عندما تشعر ان حياتك عم بها الظلام
و يتوقف لسانك عن الكلام
و تنتهى من حياتك لحظات الوام
و يتوقف قلبك عن النبض
و تجد فى ذلك الظلام الدامس
ثغرات ينبعث منها نور
يدب داخلك السرور
تذهب لكى تبحث فى تلك الثغور
عن مخرج من ذلك الظلام الموحش
و تكتشف ان هذا النور
انه اعين الذئاب و الصقور و النسور
التى تتائهب لك
تخاف و ترجع للوراء
تجد الذئاب تحوم حولك
و الصقور و النسور فوق رأسك
تود ان تنهش لحمك
تصرخ تبكى تنهض تجرى
ترقض و انت لا تدرى
اين المخرج و اين المفر
تصرخ و تتسائل لماذا يحدث ذلك لى
ولكنك لا تجد حولك من يجيب
و تجيب على نفسك بلست ادرى
تصرخ ثانيتا و تنادى
اين انتم احبابى
ساعدونى اخرجونى
لماذا وحدى تركتمونى
تركتمونى فى منعطف الطريق
بلا حبيب بلا رفيق
ماذا افعل ساعدونى
الذئاب تحوم حولى انقزونى
و الصقور والنسور فوق رأسى اخرجونى
تذكروا ما كان بيننا
تذكروا شيئ فعلته من اجلكم
دمعا قد سال على حزنكم
قلبا مذق من جرحكم
لماذا تتركونى اليوم و حدى
وانا فى اشد احتياجى لكم
اقتربوا و ساعدونى
اخرجونى انقزونى
ثم بعدها اتركونى
ابتعدى عنى ايتها الذئاب
فإن سروالى قد داب
و قلبى لقد مزق من الجرح و العذاب
و الغدر و فراق الاحباب
ابتعدى عنى ايتها الصقور
وانتى ايتها النسور
لم يبقى لدى سوى الجسد العليل
وجأتم ايوم لكى تنهشوة
فارجوكم اتركوة
اتركوة