عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 01-12-2007, 07:53 PM
الصورة الرمزية fares elnet
fares elnet fares elnet غير متواجد حالياً
عضو له امتياز خاص
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 2,885
معدل تقييم المستوى: 0
fares elnet is an unknown quantity at this point
Icon114 تابع معنا دماء على شاطى القناة

والان مع اخر حلقة تاريخية




اليوم إليكم تفاصيل عملية شامل لضرب الثغرة

أصدر القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الرئيس أنور السادات، يوم 13 ديسمبر 1973، أمراً بتعيين اللواء سعد مأمون ـ قائد الجيش الثاني الميداني مع بداية الحرب وحتى التطوير شرقاً يوم 14 أكتوبر 1973 ـ "قائداً لقوات تصفية الثغرة، غرب القناة".

أنشأ اللواء سعد مأمون، هيئة قيادة ميدانية، بالاستفادة من قيادة الجيش الثالث الميداني التي بقيت في الغرب، وزار القوات المخصصة له، واستعرض الخط الموضوعة، ثم صاغ خطة شاملة، عرضها على القائد العام، يوم 18 ديسمبر 1973، وصدق عليها القائد الأعلى يوم 24 ديسمبر 1973، بحضور كل قادة الأفرع الرئيسية والهيئات بالقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، على أن تكون جاهزة للتنفيذ في نفس يوم التصديق عليها
خصصت القيادة العامة، لتنفيذ خطة تصفية الثغرة في الغرب القوات التالية:

2 فرقة مدرعة (الأرقام 4، 21) تضم 4 لواء مدرع، 2 لواء مشاة آلي، 12 كتيبة مدفعية.

3 فرقة مشاة آلية (الأرقام 3، 6، 23) تضم 3 لواء مدرع، 6 لواء مشاة آلي، 18 كتيبة مدفعية.

وحدات مظلية، وصاعقة.

احتياطيات تخصصية من احتياطيات القيادة العامة (مضادة للدروع، مهندسين عسكريين، حرب كيماوية، حرب إلكترونية، عناصر إشارة، وحدات شرطة عسكرية، عناصر إدارية وفنية).

2 مجموعة مدفعية رئاسة عامة كل منها بقوة لواء مدفعية متوسطة.
مجهود جوي للتمهيد قبل بدء التنفيذ، ثم لمساندة التنفيذ بعد ذلك (معاونة جوية).

تشارك القوات المحاصرة في الشرق، من مواقعها بالرماية المباشرة من الساتر الترابي في الشرق، والقصف المدفعي، على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب، وتثبيت القوات الإسرائيلية في الشرق.


على الجانب الآخر، كانت القوات الإسرائيلية في ثغرة الاختراق في الغرب مكونة من 3 مجموعة عمليات مدرعة تضم 7 لواء مدرع، ولواء مشاة آلي، ولواء مظلي. بالإضافة إلى وحدات المدفعية والدفاع الجوي والمهندسين العسكريين وعناصر الإسناد الإداري والفني.

ينتج عن ذلك تجميع من القوات المصرية، يتفوق عن نظيره الإسرائيلي بمقدار مرة ونصف تقريباً في الدبابات (مع تعادلهما في عدد الألوية)، وثلاثة أضعاف كتائب المشاة الآلية والمظلية، وتعادل تقريباً في حجم المدفعية للطرفين. ودون إهمال التفوق الجوي الإسرائيلي، والذي تحيده الصواريخ المضادة للطائرات المصرية، فإن هذا الحجم من القوات المصرية غرب القناة، أصبح يحاصر قوات الثغرة الإسرائيلية.

حددت خطة "العملية شامل" مهاجمة الثغرة الإسرائيلية في الغرب من 5 اتجاهات:

1. الاتجاه الأول

ضربة من الجانب الأيمن لرأس كوبري الفرقة 16 (من الشرق) في اتجاه جنوب غرب، بهدف إغلاق ثغرة الاختراق من الشرق وتصفيتها.

2. الاتجاه الثاني

ضربة على محور أبو سلطان، في اتجاه الدفرسوار، لتصفية قاعدة الثغرة التي يرتكز عليها إمدادها من الشرق إلى الغرب (نطاق عمل مجموعة شارون).

3. الاتجاه الثالث

ضربة على محور طريق جنيفه، في اتجاه البحيرات المرة الصغرى، لتصفية القوات الموجودة من فايد وحتى منطقة الجانين.

4. الاتجاه الرابع

ضربة على محور طريق السويس، طريق 12 (الضربة الرئيسية)، لتصفية القوات الموجودة من الشلوفة وحتى السويس، وفك حصار السويس.

5. الاتجاه الخامس

ضربة على المحور الساحلي الموازي لخليج السويس من الجنوب إلى الشمال، لتصفية القوات الموجودة جنوب السويس وفي الأدبية.

هذه الضربات، كانت، بنجاحها، تعزل القوات الإسرائيلية في الغرب، ثم تجزئتها حيث يتم تصفية كل جزء على حده بسهولة.



حقيقة الثغرة

حقيقة الثغرة
نتيجة للخسائر الفادحة التي تكبدتها إسرائيل في المعدات والأفراد ، وتحت الضغط السياسي والعسكري والاستراتيجي ، وبعد أن مدت أمريكا إليها الجسر الجوى الضخم ، وجدت إسرائيل فرصة في عملية الدفرسوار غرب القناة ، ولذلك حاولت أن تحيط هذه العملية بأضخم دعاية ممكنة لكي تحجب حجم وقيمة الخسائر التي منيت بها نتيجة النجاح الضخم الذي حققته الجيوش العربية ولكن بات واضحا أن هذا النجاح المحدود الذي حققته إسرائيل لا يستطيع تحييد آثار النصر العسكري العربي ولا حجب الهزيمة التي لحقت بإسرائيل

ولقد أثيرت عشرات التساؤلات حول عملية الدفرسوار( الثغرة ) وحاول الكثيرون ـ انسياقا وراء الدعاية الإسرائيلية ـ استخدامها كمبرر للانتقاص من حجم وقيمة الإنجاز العسكري العربي . ولكن لابد أن نؤكد حقيقة هامة وهى أن جميع هذه التساؤلات والمحاولات لا تنال من قيمة هذا الإنجاز ، ولا تستطيع إخفاء حقيقة العزلة السياسية التي أضحت عليها إسرائيل
إن نتائج أي حرب تقاس في مضمونها العام بما أسفرت عنه من تطورات ومتغيرات شاملة وليس بحساب المكاسب والخسائر التكتيكية المحدودة على هذا الجانب أو ذلك والتي هي شيء طبيعي في أي عملية عسكرية.

كيف حدثت الثغرة
عندما قامت حرب 6 أكتوبر وبعدما عبرت القوات المسلحة المصرية قناة السويس والى الضفة الشرقية لها بجميع وكامل المعدات الحربية لتطهير أرض سيناء قام الاستطلاع الأمريكي يوم 13 أكتوبر بإرسال بعض الطائرات التي تسللت ودخلت إلى أرض سيناء لتستكشف نقاط قوة وضعف الجيش المصري وبالفعل نجح الاستطلاع الأمريكي من تحديد نقطة ضعف للقوات المصرية وإبلاغ القوات الإسرائيلية بهذه المنطقة لكي يتسللوا منها إلى داخل القوات المصرية

وقد كانت هذه النقطة هي المنطقة الفاصلة بين الجيشين الثاني و الثالث وهى منطقة البحيرات وهذه المنطقة لها طابعها الجغرافي الذي يصعب على أحد السير أو الاختراق منه حيث أن البحيرات فيها لها اتساع كبير وأن طبيعة الأرض في الشاطئين الغربي و الشرقي يصعب من خلالهما الاختراق بالإضافة إلى ذلك قامت القوات المصرية بوضع الألغام في هذه المنطقة لتأمين عدم عبور آي قوات من هذه المنطقة بالإضافة إلى تخصيص قوات تأمين ومهم الجانب الأيسر للجيش الثالث و الجانب الأيمن للجيش الثاني بحيث يضيقوا الخناق ويحولوا دون أي اختراق من بينهم

الإحداث
استمرت القوات الإسرائيلية في شن هجماتها العسكرية حتى يوم 13 أكتوبر وفى يوم 14 أكتوبر قررت القوات المصرية قرار بتطوير الهجوم شرقا وذلك لسببين هما :
1- نقل ثقل العدو من الجبهة السورية إلى سيناء.
2- الحصول على مزيد من الأرض المصرية .

ففي ذلك اليوم وهو يوم 14 أكتوبر قامت القوات المصرية بدفع فرقة مدرعة وهى الفرقة 211 من الغرب إلى الشرق وعبرت هذه الفرقة في منطقة الجيش الثاني من اتجاه الدفرسوار ونشبت بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية معركة من أشد و أ*** المعارك التي قامت واستخدام الإسرائيليون في هذه المعركة الأسلحة الأمريكية الحديثة التي وصلت لهم خلال الحرب لمعونته ومن أهم هذه الأسلحة هي الأسلحة المضادة للدبابات وتكبدت القوات المصرية في هذه المعارك خسارة عدد كبير من دباباتها ولكنها كبدت القوات الإسرائيلية خسائر أفدح من خسائرها





وقد أطلق على هذه المعارك معارك الدبابات الكبرى وفى هذه المعارك حدث الذي لم يحدث أبدا خلال قصص ومعارك جميع الحروب العالمية فقد كانت هذه المعارك معارك دامية وشرسة حيث كانت المواجهة بين الدبابات لا يفصلها أكثر من 1 كم فقط وخلال هذه المعارك قمنا بالاستيلاء على شريحة أرض جديدة وكبدنا العدو الخسائر الجسيمة وفى يوم 15 أكتوبر وفى الساعة العاشرة مساء قامت قوة صغيرة للعدو تتكون من 7 دبابات بالاحتراق و الوصول إلى غرب القناة لم تبلغ القيادة العامة هذه القوة الصغيرة إلا في صبح يوم 16 أكتوبر وقدر رئيس أركان الجيش الثاني أن هذا شئ بسيط وممكن التعامل معه وأصبحت الأخبار حول هذه الثغرة متضاربة فنقول الدبابات اتجهت إلى الشمال وبعضها اتجه إلى الغرب وبعضها اتجه إلى الجنوب ثم عادت إلى الشمال و أصبح عدد الدبابات المتسللة بدلا من 7 دبابات 30 دبابة قامت القوات المصرية بحشد نيران المدفعية وقوات الطيران للتصدي إلى هذا العدو من دبابات العدو وكان ذلك في صباح يوم 16 أكتوبر ولكن دبابات العدو كانت قد انتشرت في هذه المنطقة واختبأت وراء الجبال الموجودة في هذه المنطقة فلم تستطع قوات المدفعية وقوات الطيران من إبادة هذه الدبابات نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية وفى يوم 17 أكتوبر قامت القوات المصرية بشن هجوما مصريا عنيفا وشديدا في هذه المنطقة و أسفر عن استشهاد العديد من القيادات

وقد كانت الخطة المصرية التي وضعت لمقاومة الثغرة هي أن تحاصر القوات المعادية في أضيق مساحة من الأرض في الغرب وسرعة تدميرها و في نفس الوقت قفلها من الشرق حتى لا تتدفق قوات العدو وتقرر أن يهاجم الجيش الثاني جنوبا و الجيش الثالث شمالا و بالفعل هذا ما حدث ووصلت المسافة بين الجيشين إلى 4 كم فقط ولكن الجيشين لم يتمكنوا من الالتقاء . ولذلك استطاعت قوات العدو أن تنفذ بأعداد أكبر إلى الغرب وذلك يوم 17 أكتوبر وكان القتال ودارت المعركة بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية وقامت القوات المصرية بتكبيد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد لم تتكبدها إسرائيل طوال الحرب كلها واستمرت هذه المعارك لمدة أربعة أيام وهى 17 ، 18 ، 19 20 أكتوبر واستخدمت خلال هذه المعارك جميع أنواع الأسلحة المدفعية والمدرعات و الصواريخ و الطيران والهيلكوبتر ولكن زاد تسلل العدو إلى هذه المنطقة الجبلية متجها إلى الجنوب وقامت القوات المصرية بالتصدي له شمالا فلم يستطع التوجه إلى الإسماعيلية ولكنه نجح في التسلل و الانتشار جنوبا ولم تؤد خطة القيادة العامة للتصدي لها النتائج المطلوبة تماما وكان ذلك حتى يوم 20 أكتوبر

فشل الثغرة

ولكن الموقف تطور واستطاعت القوات الإسرائيلية التسلل و الوصول جنوبا إلى قطع طريق القاهرة السويس و قامت الطلائع الأمريكية بمعرفة مدى الاستعداد المصري الكامل لإبادة الثغرة الإبادة الكاملة وعليه طلبت إسرائيل بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الشرق بدلا من العودة إلى خطوط وقف النار وأعلن الرئيس السادات موافقته على وقف النار في 20 أكتوبر وتم وقف إطلاق النار في 22 أكتوبر من مركز القوة للقيادة المصرية

وبذلك لا نملك الا ان نقرأ الفاتحة على روح هؤلاء

الابطال الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم فدائا لهذه

الارض التى نعيش عليها

ومن اجل ان نحيا الى الان مرفوعيين الرأس

والجبين الى يومنا هذا

وهذا قليل من القليل من اجل هؤلاء الابطال



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

__________________
ألا بذكر الله تطمئن القلوب

آخر تعديل بواسطة fares elnet ، 01-12-2007 الساعة 08:00 PM