عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29-11-2007, 10:14 AM
الصورة الرمزية fares elnet
fares elnet fares elnet غير متواجد حالياً
عضو له امتياز خاص
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 2,885
معدل تقييم المستوى: 0
fares elnet is an unknown quantity at this point
Icon114 تابع معنا حلقات دماء على شاطى القناة

المستحيل الذى قهرناه

قبل حرب أكتوبر 1973اجمع كل الخبراء العسكريين في العالم

على استحالة نجاح مصرفي عبور قناة السويس واستحالة

انتصارها على إسرائيل في أي صراع عسكري ينشأوكان على

رأس هؤلاء الجنرال اندريه يوفر مدير مركز الدراسات الإستراتيجية

الفرنسي والذي قام بعمل مشروع تدريبي بذلك المركز في يناير

1973 وكانت

النتيجة التي تصول إليها هو ورجاله تؤكد استحالة نجاح مصر في

عبور قناة السويس واستحالة انتصارها في أي صراع عسكري مع

إسرائيل وكان موقف القادة المصريين بقيادة الفريق محمد صادق

وزير الدفاع ورفضهم القتال لتفوق إسرائيل الساحق وعدم

وجودأي أمل في النصر في ظل ذلك التفوق الإسرائيلي وكانت

كل حساباتهم صحيحة فهم أعلى مستوى علمي واكبر خبرات

عسكرية في العالم كله وحساباتهم كلها مبنية على أسس علمية

سليمةفقد كانت هناك مشاكل تواجه المخطط المصري تجعل

نجاح مصر في عبور قناة السويس ومواجهة إسرائيل في معركة

عسكرية تنتصر فيها مصر من المستحيلات الغير ممكنة

ولنتذكرها سويا كان على رأس هذه المستحيلات نوعيةالمقاتل

الإسرائيلي الذي أطلقوا عليه انه سوبر مان لا يقهر واسمحوا لي

أن اقترب منه لنرى حقيقته كما واجهناه فى أكتوبر 1973لا

تندهشوا فالمقاتل الإسرائيلي يمتلك عقيدة قوية جدا يدافع عنها

فهو يؤمن إيمانا راسخا انه أحد أفراد شعب الله المختار

و ان الأرض من النيل للفرات هي هبة إلهيه لبنى إسرائيل ليس

من حقهم رفضها أو التفريط فيها كما يؤمن أن كل البشر من غير

اليهود مجرد حيوانات خلقت على الهيئة البشريةحتى يتمكن

اليهود من تسخيرها والاستفادة منها ومن هنا تأتى شراسته في

القتال وهذا المقاتل يتمتع بلياقة بدنية وصحية عالية جدا نتيجة

التغذية السليمة التي تتوافر له والإعداد البدني الجيد الذي يتوافر

له والرعاية الصحية الفائقة التي ينالها وهو أيضا يتمتع بأرقي

مستوى علمي يمكن أن يتوافر لمقاتل وهو أيضا يتمتع بأرقي

مستوى تدريبي يمكن أن يتوافر لمقاتل نتيجة توافر الذخيرة

والمعدات بوفرةكما تتوافر له خبرات القتال الكثيرة فإسرائيل منذ

إنشائها عام 1948 وهى في قتال مستمرإذا فقد كان مقاتلا يقاتل

عن عقيدة قوية ولياقته البدنية والصحيةعاليه وله خبرات قتال

كثيرة ويتمتع بأرقي مستوى تدريبي وأيضا يمتلك أحدثا لأسلحة

في العالم وأقواها ويحتمي في أقوى خط دفاعي عرفه

التاريخ دعوني أعلن بكل صراحةمقاتل هذه صفاته فهو فعلا مقاتل

سوبرمان لا يمكن قهره ثم تأتى قناة السويس كمانع مائي فريد

في صفاته من تغير اتجاه التيار أكثر من مرة في اليوم والفارق

الكبير بين أقصى مد وادني جزر ووجود حافة صلبة للقناة ترتفع

فوق سطح الماء بحوالي 2 متر مما يمنع إقامة الكباري أو نجاح

أي معدات في عبور القناة ثم كان وجود الساتر الترابي بارتفاع 22

متر على حافة القناة مباشرة بزاوية ميل 45 درجةوزرعه بحقول

الألغام والسلك الشائك مما يجعل استحالة عبور أي قوات منه وقد

أجمعت كل الآراء على احتياج مصر لقنبلة ذرية لفتح ثغرة فيه

حتى أن كبير الخبراء السوفيت بالجيش المصري عام 1971 صرح

للواء محمد عبد الغنى الجمسى بان مصر تحتاج إلى إمكانيات

سلاح المهندسين السوفيتي والأمريكي معا لتتمكن من عبور

قناة السويس وتخطى ذلك الساتر وجاء إنشاء إسرائيل لمنظومة

خط بارليف الدفاعية والذي اعتبره الخبراء أقوى خط دفاعي في

التاريخ وقدرتها على تدمير أي قوات مصرية تحاول العبوركتحدي لا

يمكن تخطيه فهي منطقة محصنة على امتداد قناة السويس

وبعمق حوالي 30 _ 35 كيلومتر حتى منطقة المضايق بسيناء

وتحتوى هذه المنطقة على نظام كامل من الحصينات الهندسية

والسواتر الصناعية والموانع القوية وحقول الألغام فإذا أضفنا

إليه ضيق عرض قناة السويس مما يعنى أن أي تحضيرات للعبور

ستتم تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي مما يعطيه الفرصة

لإجهاضها وتدميرها وقد قامت إسرائيل بإنشاء مستودعين للنابالم

في حصن هيزايون في مواجهة منطقة الفردان وحصن متسميد

في مواجهةمنطقة الدفرسوار وتم تجهيز كل منهما بخزان سعته

200 طن نابا لم تمتد مواسيرها تحت الماء وبما أن النابالم أخف من

الماء فانه عند ضخة يطفو على سطح الماء ثم يتم إشعاله

وقامت إسرائيل بعمل تجربة إشعال مياه قناة السويس من حصن

متسميد في مواجهةالدفرسوار يوم 28 فبراير 1971 مما نتج عنه

اثر خطير على تفكير القيادة المصرية لأنه أتضح أن درجة حرارة

سطح الماء تصل إلى 700 درجة مئوية ومع استمرار ضخ

النابالم تتحول القناة إلى جحيم حقيقي لا يمكن عبوره أو

تخطيه وطبعا لا يمكن إغفال قوة المخابرات الإسرائيلية وقدرتها

على اكتشاف أي نوايا مصرية للهجوم وتحذير إسرائيل قبلها بوقت

يسمح لها بإجهاض عملية العبور والتعاون التام بين

المخابرات الإسرائيلية والأمريكية بقدراتها الرهيبة وأقمارها

الصناعية الكثيرة والقادرة على اكتشاف أي نوايا للهجوم مما

استلزم عمل خطة لخداع الجميع بما فيهم أمريكا بكل

قوتها وإمكانياتها ثم يقف الطيران الإسرائيلي كعقبة صماء

بإمكانياته الجبارة بعد تزويده بأحدث ما في الترسانة الغربية من

طائرات على رأسها الفانتوم والسكاى هووك الأمريكية والميراج

الفرنسية وهو ما كان يعطيه القدرة على تدمير أي قوات مصرية

وأي تحضيرات مصرية للهجوم ثم يأتي التفوق الكبير للمدرعات

الإسرائيلية بعدتزويدها بأحدث الدبابات الأمريكية القادرة على

القتال الليلي وأثناء الحركة وهو ماكانت تفتقده المدرعات

المصريةوقد كانت الدبابات الإسرائيلية كلها مسلحة بالمدفع 105

مم بينما كانت أسلحة الدبابات المصرية اقل من ذلك مما يعنى

قدرة الدبابات الإسرائيلية على تدمير الدبابات المصرية وهى في

مأمن من نيرانها وقدرةإسرائيل على تعويض خسائرها من أمريكا

وعدم وجود أي طريقة لتعويض الخسائر المصريةوخصوصا فى

ظل توتر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي بعد طرد الخبراء الروس

من مصر وعدم توافر قوات دفاع جوى متحركة مع المصريين

وعدم قدرة الطيران المصري على مواجهة الطيران الإسرائيلي

وعلى حماية القوات البرية المصريةعدم توافرعربات مدرعة ذات

جنزير مع القوات المصرية مما يجبرهم على التزام تحرك العربات

على الطرق الإسفلت مما يحد من حركة القوات المصرية وقدرتها

على المناورة كانت هذه الحقائق المؤكدة تحت بصر الخبراء عندما

اجمعوا على استحالة نجاح مصر في عبورقناة السويس

واستحالة انتصارها على إسرائيل في أي صراع عسكري

ولكن إيزيس كان لها رأى آخر
__________________
ألا بذكر الله تطمئن القلوب

آخر تعديل بواسطة fares elnet ، 03-12-2007 الساعة 12:32 AM