تابع معنا حلقات دماء على شاطى القناة
بسم الله الرحمن الرحيم
تعالوا معنا احبائى نستكمل معا
ونبدأ معا حلقات موضوعنا
دماء على شاطى القناة
ونبدأ الحلقة الاولى من موضوعنا
خلفية تاريخية لحرب أكتوبر
بنهاية هزيمة يونيو 1967 احتلت إسرائيل سيناء ( عدا منطقة رأس
العش ) ووصلت القوات الإسرائيلية إلى الضفة الشرقيةلقناة
السويس وأعلن عبد الناصر تحمله للمسئولية الكاملة عما حدث
وأعلن تنحيه عن كل مناصبه الرسميةوانتحر المشير عبد الحكيم
عامر القائد العام للجيش المصري وجلس موشى ديان وزير دفاع
إسرائيل وقتها وبطلها القومي في حديقة منزله بتل أبيب ليعلن
على العالم كله رقم تليفونه الخاص ويعلن انه ينتظر تليفون
الاستسلام من القاهرةفي يوم 9, 10 يونيو 1967وإسرائيل نشوى
بانتصارها الساحق والعالم كله يشاهد بإعجاب ذلك السوبرمان
الإسرائيلي والعالم كله يتوقع في أي لحظة صدور إعلان
الاستسلام من القاهرةفي هذه اللحظةوبدون أي إعداد
مسبق وبدون أي توجيه من أحدانطلقت كل جماهيرمصر وهى
تصرخ غاضبةهنحارب ..هنحارب- هنحارب إنها إيزيس تنتفض
لتعلن كلمتها إلى العالم وأمرت الجماهير ابنها عبد الناصر أن يظل
على رأس المسيرة حتى النصروخضع عبد الناصر لإرادة
إيزيس وشرع فورا في إعادة بناء القوات المسلحةالمصريةومن
الخرطوم أثناء انعقاد مؤتمر القمة العربي يقف عبد الناصر
ليلعن رفض مصر الاستسلام للهزيمةويعلن انه لا صلح ولا اعتراف
ولا تفاوض مع إسرائيل ويعلن كلمة إيزيس الخالدة إن ما اخذ
بالقوة لن يسترد بغير القوة ( ترى كيف نسينا ذلك )
ويعلن انه لا صوت يعلوا فوق صوت المعركةوهكذاتتجه كل جهود
مصر وإمكانياتها للإعداد للمعركةإنها مصر كالعنقاء من وسط
الرمادتنهض من جديدوقبل أن تنتبه إسرائيل من نشوة انتصارها
وفى شهر يونيو 1967كان العقيد إبراهيم الرفاعى ( احفظوا هذا
الاسم جيدا) يتقدم إلى القيادةالمصرية مقترحا أن يعبر قناة
السويس ومعه بعض الضباط والجنود ليدمر كميات
الأسلحةوالذخائر التي تركها الجيش المصري أثناء انسحابه
وجمعتها إسرائيل لتستعرضها أمام العالم في عرض عسكري بتل
أبيب ويعطى عبد الناصر أمره بالموافقةوتشتعل النيران
بسيناءويندهش العالم اجمع من ذلك الذي امتلك القدرة على
القتال بمصربهذه السرعةوفى يومي 14،15يوليو 1967 أي بعد
اقل من شهر ونصف من الهزيمةيقوم الفريق صدقي محمودقائد
القوات الجوية المصرية بتجميع بقايا الطيران المصري ويستخدمها
في قصف قوات العدو بسيناء في غارة شرسة في جرأتها وقوتها
ومعناهاحتى أنها أرعبت قوات العدو إنها نبضات الغضب من قلب
مصر والتى تبلغ أوجهايوم 21 أكتوبر 1967 عندما يقف النقيب
بحري احمد شاكر ليلقن العالم كله الدرس الأول في قواعد القتال
البحري الجديد عندما يغرق بواسطة لنش صواريخ صغير
المدمرةالإسرائيلية ايلات وكانت تمثل وحدها نصف قوة البحرية
الإسرائيلية وعليها بخلاف طاقمها طلبة الكلية البحرية الإسرائيلية
في رحلة لاستعراض القوة أمام سواحل بورسعيدمما اضطر
إسرائيل أن تطلب من الأمم المتحدة أن تناشد مصر أن تسمح
لهابإنقاذ الغرقى من طاقم المدمرة وسمحت مصر إنها مصر
الحضارة والرقى رغم كلشئ وتصدر الأوامر من عبد الناصر بحرمان
إسرائيل من الاستقرار بسيناءوالاستفادة من ثمار نصرهاوتشتعل
سيناء بنيران الغضب المصري ويتوالى عبورالرفاعى ورجاله ل***
جنود العدو واسر بعضهم وتصبح مهمة العبور واجبا ينتظره كل
رجال القوات المسلحةوتشعل مصر حرب الاستنزاف ضد إسرائيل
كأحسن وسيلة لتدريب القوات المصرية على القتال بالقتال
نفسه وكعادة إسرائيل وخستها وحقارتها توجه نيرانها إلى
المدنيين من أبناء مدن القناة في مخالفة صارخة لكل القوانين
الدولية وهى تحتمي بالفيتو الأمريكي وتصدر القيادة المصرية
أوامرها بتهجيرهم إلى عمق مصر لحمايتهم من الغدر الإسرائيلي
وتثبت الأحداث عظمة روح إيزيس الكامنة في وجدان المجتمع
المصري الذي يستوعب أكثر من ثلاثة مليون مهاجر بدون أي
مشاكل تذكر وتزداد الخسةاليهودية وتقوم بمهاجمة المدنيين فى
العمق المصري وليس قصف مدرسة بحر البقرالابتدائية في
محافظة الشرقية يوم 8 إبريل 1970 والذي نتج عنه استشهاد 30
طفلامصريا وإصابة 41 آخرون أعمارهم بين السادسة والثانية
عشر وقصف محطة كهرباء نجع حمادي وقصف مصنع أبو زعبل
في شهر فبراير 1970 والذي نتج عنه استشهاد سبعين
مدنيامصريا إلا إحدى حلقات الخسة الإسرائيلية بالحماية
الأمريكيةوتؤدى حرب الاستنزاف هدفها المقصودوتقبل مصر مبادرة
وزير الخارجية الأمريكي روجرز لوقف القتال لتستغله في
استكمال بناء القوات المسلحة وإنشاء حائط الصواريخ الذي
يوفرالحماية ضد الطيران الإسرائيلي ويرفض الرفاعى أن يتوقف
عن القتال برجاله ويصدق له عبد الناصر على الاستمرار في
القتال تحت اسم منظمة سيناء العربيةالفدائيةوبوفاة عبد الناصر
في 28 سبتمبر 1970تنتقل القيادة إلى الرئيس السادات الذي
يستكمل ما بدأه سلفه في استكمال بناء القوات
المسلحةوتكون إسرائيل قد استغلت وقف إطلاق النيران في بناء
أقوى خط دفاعي عرفه التاريخ وهومنظومة خط بارليف
الدفاعيةوعلى المستوى الدولي يتفق الاتحاد السوفيتي وأمريكا
على أن أفضل وضع للشرق الأوسط هو استمرار حالة اللا سلم
واللا حرب حيث تحقق لهما أهدافهماوكان الموقف أمريكا تدعم
إسرائيل التي وصلت إلى درجةكبيرة جدا من التفوق العسكري
على جميع الدول العربية خاصة بعد أن تحصنت قواتهابسيناء
داخل أقوى خط دفاعي فى التاريخ مستندا على قناة السويس
كأقوى مانع مائي فى العالم العالم كله اجمع على بقاء حالة اللا
سلم واللا حرب أي بقاء الوضع على ما هو عليه وفى ظل هذه
الظروف ويوم 24 أكتوبر 1972 وفى الساعة التاسعةمساء فى
منزل الرئيس السادات بالجيزة ينعقد المجلس الأعلى للقوات
المسلحة ليسألهم الرئيس السادات عن إمكانية الحرب إنهم
مجموعة من أشجع فرسان مصر بقيادة الفريق محمد احمد
صادق وزير الحربية حين ذلك ويجمعون جميعا على استحالة
الحرب لنقص الإمكانيات وتفوق إسرائيل الذي يجعل مجرد الأمل
في أي انتصار مجرد وهم لاستحالةذلك
نلتقي غدا لنتعرف على
ذلك المستحيل عن قرب
__________________
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
آخر تعديل بواسطة fares elnet ، 03-12-2007 الساعة 12:33 AM
|