عرض مشاركة واحدة
  #54  
قديم 16-08-2016, 08:47 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

نوصل بقي لبيت القصيد. ايه موضوع مصر و اسرائيل.


في عام ٢٠٠٥ احتفلت مصر و اسرائيل بأن اسرائيل حتستورد غاز من مصر (المصدر ).

اي بلد معندهاش غاز بلد قدامها حل من أتنين. اما تشتري غاز بالأنابيب من بلد قريبه منها. و ده حيبقي أرخص. او تشتري غاز مسال و ده زي ما شوفنا أغلي بكتير. اسرائيل عندها مشكله اكبر من اي بلد. او الحقيقه مشكلتين. الاولي ان كل دول الجوار المفروض مقاطعاها. يعني المفروض متقدرش تلاقي غاز في انابيب. حتي الغاز المسال صعب في حاله اسرائيل. ليه؟ و دي مشكلتها التانيه ان معظم دول انتاج الغاز المسال في العالم دول اسلاميه. يعني لا قطر و لا ماليزيا و لا إندونيسيا حيصدروا غاز مسال لإسرائيل. و زي ما شوفنا الغاز المسال مينفعش يتسرب مثلا و لا يتبعت في الضلمه. لانه محتاج سفن مخصوصه و موانئ مخصوصه و استثمارات كبيره.

لذلك مصر بقت لقيه بالنسبه لإسرائيل. إنقاذ ما بعده إنقاذ ان مصر تصدر غاز لإسرائيل أساسا. لان من غيره اسرائيل لازم تحرق فحم او بترول و ده مضر بالصحه و البيئه.

بالمناسبه لما مصر قطعت الغاز عن اسرائيل في ٢٠١٢ اضطرت اسرائيل تستخدم الفحم (المصدر ).

المفروض في ظروف زي دي مصر تاخد اسعار رهيبه للغاز بتاعها. لان البديل هو غاز مسال من امريكا الوسطي او افريقيا سعره لن يقل عن ١٢ دولار للألف قدم.

و لكن مصر باعت الغاز لإسرائيل بسعر اقل من دولار للألف قدم مكعب. اي نعم. و للدقه بسعر ثلاثه ارباع دولار لكل الف قدم مكعب فقط لا غير.






المقاله الاصليه اللي نشرت الخبر (المصدر ) و فيه سعر بيع الغاز المصري لإسرائيل. و الأرقام فيه لا تقبل الشك و منشوره في النيويورك تايمز.

و ايضا تأكدنا من وسائل الاعلام وقت رفع هشام قنديل لسعر الغاز المصري المصدر للأردن لحوالي دولار لكل الف قدم .

و مما يثير الشك ان ذات الأرقام كانت منشوره في دراسه أعدتها الغرفه التجاريه المصريه الأمريكيه بعد ثوره يناير، ثم اختفت الدراسه تماماً (المصدر ) كما اختفت كذلك ذات الاسعار المنشوره علي موقع جمعيه الغاز و البترول المصريه (المصدر ).

يعني هذا ان الحرامي يريد اخفاء جريمته!

تعني هذه الاسعار أن مصر باعت الغاز لإسرائيل باقل من سعر إنتاجه البالغ ٢-٣ دولار لكل الف قدم. اي ان المواطن المصري قدم دعما للمواطن الاسرائيلي يبلغ ٢ دولار لكل الف قدم مكعب كما ساهم في الحفاظ علي البيئه و الصحه في اسرائيل. و هي دوله دخل المواطن فيها حوالي ١٠ اضعاف نظيره المصري!

الاسوء هنا هو ان روسيا في عام ٢٠٠٥ كانت تبيع الغاز لأوكرانيا بسعر ٥-٦ دولار لكل الف قدم مكعب (المصدر ) من خلال خط الأنابيب الروسي لأوكرانيا. و أوكرانيا دوله فقيره أفقر كثيراً من اسرائيل و تربطها مع روسيا روابط ثقافيه ضخمه!

بينما مصر كانت تحتفل ببيع الغاز لإسرائيل بسعر تلات ارباع دولار لكل الف قدم مكعب!

ثم بعد ذلك يقولون ان من باع لم يكن علي علم بالقوانين و يطلع براءه!

و تورط المخابرات المصريه و كل اجهزه الامن القومي في بيع الغاز لإسرائيل هو شيئ ثابت لا شك فيه (المصدر ). و دور عمر سليمان في هذا واضح و مع ذلك يقول البعض انه بطل! ربما بطل في التفريط في حقوق الشعب المصري!

و العجيب ان في حيثيات حكم براءه مبارك من تصدير الغاز لإسرائيل يقول القاضي ان المخابرات العامه كانت تاخد نصيب من تصدير الغاز لإسرائيل لتمويل عمليات بعيدا عن الموازنه! يعني المخابرات بتسمسر و ده طبعا يفسر ليه كانت عاوزه تصربع الصفقه و البيع لإسرائيل. طيب السؤال في صفقه زي دي واضح فيها ان السعر قليل جدا جدا بالنسبه للاسعار العالميه.


طيب ايه الوضع دلوقتي؟





يتبع

رد مع اقتباس