عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 06-05-2014, 07:42 PM
محمدالجهينى محمدالجهينى غير متواجد حالياً
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 688
معدل تقييم المستوى: 13
محمدالجهينى is on a distinguished road
افتراضي

مثال قبيح للمغتاب :

قال تعالى : { ۚأَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا } هذه هي حالة المغتاب، كحالةِ إنسان جلسَ على جثةِ أخيه وبدأ يُقطع لحمها ويأكلها وهذا الأخ هو إنسان ميت، هل هناك إنسان يمكن أن يقبل مثل هذه الصورة أو يشتهي مثل هذا اللحم، هذا هو حال المسلم الذي يغتابُ أخاه المسلم.

قال العلماء وجه التشبيه أن هذا الأخ أنت تأكلُ لحمه فكذلك أنت تتحدث عنهُ فهذا الكلام الذي تقوله كأنك تأكل لحم أخيك.

الأمر الثاني هذا الإنسان هو غائبٌ ليس موجوداً في مجلسكَ لا يدري بما تقوله أنت عنه فكذلك هذا الميت لا يدرك ما يقال عنه، فكأن هذا الإنسان الغائبُ هو إنسان ميت وأنت تأكل لحمه وتتفكه به.

فكما أن الإنسان يكره هذه الصورة وهو أن يأكل لحم أخيه المسلم الميت، فكذلك يجبُ عليه أن يكره الحديث أو أن يكره عيب أخيه المسلم الغائب عنه .

فقال الله عزَّ وجل هنا: { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا } نعم لا يحب أحدنا أن يأكل لحم أخيه ميتا { فَكَرِهْتُمُوهُ }.

وحدث أن رجلين ذكرا ماعزاً لما اعترف ورجم فقالا: (لم يرض بستر الله عليه حتى جاء واعترف حتى رجم رجم الكلب)، فسمعها صلى الله عليه وسلم، فسكت حتى مر بحمار قد انتفخ فقال: ( فلان وفلان ! قالا: نعم يا رسول الله، قال: انزلا فكلا من هذه الميتة، قالا: يرحمك الله يا رسول الله، أتؤكل هذه الجيفة؟ -استعظما الأمر- قال: والذي نفسي بيده،للذي قلتما في أخيكم -أي: ماعز - أشد من أكلكما هذه الجيفة، والله إنه الآن ليرتع في بحبوحة الجنة ).
رد مع اقتباس