عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 06-05-2014, 07:32 PM
محمدالجهينى محمدالجهينى غير متواجد حالياً
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 688
معدل تقييم المستوى: 13
محمدالجهينى is on a distinguished road
افتراضي

والأرجح أن لكل واحدة منهما معنى، والفرق هو أن التجسس أن يحاول الإنسان الإطلاع على العيب بنفسه، والتحسس أن يلتمسه بجميع حواسه كما في قول يعقوب لبنيه (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه )يوسف87



وعلى هذا فتكون القراءتان مبينتين لمعنيين كلاهما مما نهى الله عنه، لما في هذا من إشغال النفس بمعايب الآخرين.



ولهذا من ابتلي بالتجسس أو بالتحسس تجده في الحقيقة قلقاً دائماً في حياته، وينشغل بعيوب الناس عن عيوبه، ولا يهتم بنفسه، والعاقل هو الذي ينظر إلى معايب نفسه ليصلحها، لا أن ينظر في معايب الغير ليشيعها - والعياذ بالله - ولهذا قال الله - عز وجل -: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم }النور19



والنبي صلى الله عليه وسلم قال " يا معشرَ من آمنَ بلسانهِ ولم يدخُل الإيمان في قلبهِ، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورات المسلمين يفضحهُ الله ولو في عقرِ بيتهِ"

فالمسلم مطالب بأن يستر على أخيه المسلم لا أن يفضحهُ وأن يُشهِّر بهِ ويذكر معايبه في المجالس وينشرها بين الناس وربما يفرحُ بما يكتشفه من الأخطاء والعيوب والزلات و الهفوات التي يقع فيها المسلم، فهذا أخوك سِترك له هو سترٌ لك أنت .
وعن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول: "إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم"أخرجه أبو داود
رد مع اقتباس