ذم الفُجُور في واحة الشِّعر
قال زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله تعالى عنه:
ألم تعلمْ بأنَّ اللهَ أفنَى *** رجالًا كان شأنُهم الفُجُور
وقال مروان بن الحكم:
وللشَّرِّ أهلٌ يُعرفون بسلبِهم *** تشيرُ إليهم بالفُجُورِ الأصابعُ
وقال أحمد بن يوسف:
وعامل بالفُجُورِ يأمرُ بالبِرِّ *** كهادٍ يخوضُ في الظُّلَم
أو كطبيبٍ قد شَفَّهُ سَقَمٌ *** وهو يداوى مِن ذلك السَّقم
يا واعظَ النَّاسِ غيرَ متَّعظٍ *** ثوبَك طهِّرْ أولًا فلا تلم
وقال الزُّبير بن عبد المطَّلب:
كمالُ المرءِ حسنُ الدِّينِ منه *** وينقصُه وإن كَمَل الفُجُورُ
وقال الشَّاعر:
فيا محنةَ الإسلامِ مِن كلِّ فاجرٍ *** وكلُّ جهولٍ بالحدودِ وغاشمِ
ومِن مُدَّعٍ للدِّينِ والحقِّ ثمَّ لا *** يحامي عن الإسلامِ عند التَّزاحمِ
ومنتسبٌ للعلمِ أضحَى بعلمِه *** يسوسُ به الدُّنيا وجمع الدَّراهمِ
ولكنَّه أضحَى عن الحقِّ ناكبًا *** بتركِ الهدى ميلًا إلى كلِّ ظالمِ