عرض مشاركة واحدة
  #665  
قديم 02-06-2013, 10:15 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الفرق بين المروءَة وبعض الصفات

- الفرق بين المروءَة والفتوَّة:
قد يظنُّ ظانٌّ أنَّ المروءَة والفتوة شيء واحد لا يختلفان في معناهما، وليس ذلك بصحيح، بل بينهما فرق واضح وهو أنَّ المروءَة أعمُّ من الفتوة، فالمروءَة هي ما يتخلَّق به الإنسان مما يختص به في ذاته، أو يتعدَّى إلى غيره، بينما الفتوة ما يتخلَّق به الإنسان، ويكون متعديًا إلى غيره.
قال ابن القيم في التفريق بينهما: (أن المروءَة أعمُّ منها، فالفتوة نوع من أنواع المروءَة، فإنَّ المروءَة استعمال ما يجمل ويزين مما هو مختصٌّ بالعبد، أو متعدٍّ إلى غيره، وترك ما يُدنِّس ويشين مما هو مختص أيضًا به، أو متعلِّق بغيره، والفتوة إنما هي استعمال الأخلاق الكريمة مع الخلق) .
- العلاقة بين المروءَة والعقل:
سُئِلَ بعض الحكماءِ عن العلاقة بين العقل والمروءَة فقال: (العَقل يأمرك بِالْأنفعِ، والمروءَة تأمرك بِالأجمل) .
- الفرق بين المروءَة والكرم:
(الكرم والمروءَة... قرينان في الفضل، ومتشاكلان في العقل، والفرق بينهما مع التشاكل من وجهين:
أحدهما: أن الكرم: مراعاة الأحوال، أن يكون على أنفعها وأفضلها، والمروءَة: مراعاة الأحوال، أن يكون على أحسنها وأجملها.
والوجه الثاني: أن الكرم، ما تعدى نفعه إلى غير فاعله. والمروءَة: قد تقف على فاعلها ولا تتعدى إلى غيره، فإن استعملها في غيره مازجت الكرم، ولم ينفرد بالمروءَة وصار بالاجتماع أفضل، وإن افترقا كان الكرم أفضل لتعدي نفعه، وتعدي النفع أفضل.
وليس واحد من الكرم والمروءَة خلقًا مفردًا، ولكنه يشتمل على أخلاق يصير مجموعها كرمًا ومروءةً) .
__________________