إننا كثيراً ما نعطي لرأي الآخرين أكثر مما يستحق، ونزن أفعالنا بانطباعاتهم، وأنّى للناس أن يعايشوا ويتفهموا ما نحن بصدد المُضيّ فيه وتحقيقه؟
لو فتّشنا في قلوب الناس لوجدنا عجباً عجاباً؛ فمنهم من برئت نفسه من الأثَرة والأنانية؛ فأحبَّك وتمنى لك التوفيق، ومنهم من أغاظه نجاحك وتفوّقك وينتظر لك السقطة كي يتشفى فيك، وهناك من لا يرتاح لمرآك، وآخرون يُطربهم سماع صوتك؛ فهل سترهن حياتك على
ما يبنيه الناس عنك؛ سواء سلباً أو إيجاباً.
أبداً ليس هذا بالأمر الرشيد.
ولكن الخير أن تستمع لما يقال لك، تتأمل في كل نصح أو نقد أو توجيه، تفكّر فيه جيداً، تُعمل فيه عقلك؛ فإذا عزمت فلا يثنيك كلام أحد، ولا ينال منك تثبيط القاعدين.