الطريقه الثانيه
تعلم المعرفه في وقت السلم
كلما أجهدت نفسك .. كانت الحياة سهله عليك ، او كما يقولون في البحرية .. كلما زاد العرق وقت السلم ـ كلما قلت الدماء وقت الحرب .
فيقول الكاتب " قد كان صديقي " ريت نيكول " هو من علمني هذا المبدأ بشكل علمي ، فعندما كنا نلعب في دوري البيسبول التي كان القاذف المنافس يقذف بها الكرة ، حيث كنا في دوري جيد للغايه ، و كان الرماة المنافسون ذوو الاجسام الكبيرة يقذفون إلينا الكرة بسرعه هائله اثناء المباراة و كنا دائما نطلب بروئه شهادات ميلادهم .
وبدأنا نخاف من الذهاب الي المكان المخصص لضرب الكرة ، فلم يعد في هذا ايه متعه بل اصبح شيئا نحاول القيام بقه دون ان نتسبب لانفسنا في احراج كبير
ثم طرأت علي ذهن ريت فكرة !!
حيث سألني " ماذا لو كانت الرميات التي نواجهها في المباراة أبطأ من تلك التي نواجهها في التدريب ؟ "
فقلت له " ان هذه المشكلة بعينها ، فنحن لا نعرف اي شخص يمكنه ان يرمي بهذه السرعه لنا ، و هذا ما يجعل الامر صعبا جدا في المباراة حيث تبدو الكرة و كأنها حبه اسربرين تأتيك بسرعه 200 مييل في الساعه "
فقال ريت " اعرف انه ليس لدينا من يرمي كرة البيسبول بهذه السرعه و لكن ماذا لو لو تكن الكرة كرة بيسبول !! "
فقلت له " لا ادري ماذا تعني "
هنا اخرج من جيبه كرة جولف بلاستيكيه صغيره بها ثقوب تخص والده و قال لي ريت " هات مضربا "
فأخذت مضرب البيسبول و ذهبنا الي الحقديقه بالقرب من منزل ريت و ذهب ريت الي هضبه الرامي و لكنه كان اقرب من المعتدا بثلاثه اقدام و بينما كنت اقف في المنطقه المخصصه لصد الكرة ، قام ريت بقذف الكرة بعيدا عني بينما كنت احاول انا السيطرة عليها
" فضحك ريت و قال " ان هذا اسرع مما يمكن ان يفعله اي شخص ستواجهه في دوري الناشئيين
ومارسنا التدريب و عند المباراة اقسم اني كنت اري الكره كما لو كانت مصورة تصويرا بطيئا "
لذلك فعليك ايها المبدع ان تبدا في التدريب و تحدي مخاوفك
إذا كان الامتحان قد يأتي صعبا
فالتتدرب علي ما هو اصعب منه
فعندنا تخاف من شئ قريب الحدوث حاول ان تجد شيئا اصعب منه بل اكثر اخافه منه و بمجرد قيامك بالشئ الاصعب يصبح الشئ الحقيقي متعه
كلما زاد مجهودك في وقت سلمك
قلت خسائرك في وقت حربك
افعل ذلك و لاحظ الفرق و مدي درجه تحفيزك عندما تواجه الشئ الحقيقي
بقلم / أحمد رضا