عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 23-09-2009, 07:07 PM
الصورة الرمزية عاشقة الموج
عاشقة الموج عاشقة الموج غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3,654
معدل تقييم المستوى: 19
عاشقة الموج is on a distinguished road
افتراضي

قوله تعالى:
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً
الآية 135 .

قال ابن عباس في رواية عطاء: نـزلت الآية في نبهان التمار، أتتـه امرأة حسناء تبتاع منه تمرًا فضمها إلى نفسه وقبلها ثم ندم على ذلك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك له، فنـزلت هذه الآية. وقال في رواية الكلبي: إن رجلين أنصاريًّا وثقفيًّا آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، فكانا لا يفترقان، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، وخرج معه الثقفي وخلف الأنصاري في أهله وحاجته، وكان يتعاهد أهل الثقفي، فأقبل ذات يوم فأبصر امرأة صاحبه قد اغتسلت وهي ناشرة شعرها، فوقعت في نفسه، فدخل ولم يستأذن حتى انتهى إليها، فذهب ليقبلها فوضعت كفها على وجهها، فقبل ظاهر كفها ثم ندم واستحيا، فأدبر راجعًا فقالت: سبحان الله! خنت أمانتك، وعصيت ربك، ولم تصب حاجتك، قال: فندم على صنيعه، فخرج يسيح في الجبال ويتوب إلى الله تعالى من ذنبه حتى وافى الثقفي، فأخبرته أهله بفعله، فخرج يطلبه حتى دلّ عليه، فوافقه ساجدًا وهو يقول: رب ذنبي ذنبي! قـد خنت أخي، فقال لـه: يا فلان ثم فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسله عن ذنبك لعل الله أن يجعل لك فرجًا وتوبًا، فأقبل معه حتى رجع إلى المدينة، وكان ذات يوم عند صلاة العصر نـزل جبريل عليه السلام بتوبته، فتلا عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً إلى قوله:
وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ فقال عمر: يا رسول الله أخاصٌّ هذا لهذا الرجل أم للناس عامة؟ قال: "بل للناس عامة".
أخبرني أبو عمرو محمد بن عبد العزيز المروزي إجازة قال: أخبرنا محمد بن الحسين الحدادي قال: أخبرنا محمد بن يحيى قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا روح قال: حدثنا محمد، عن أبيه، عن عطاء: أن المسلمين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أبَنُو إسرائيل أكرم على الله منا؟ كانوا إذا أذنب أحدهم أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه: اجدع أذنك، اجدع أنفك، افعل كذا، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فنـزلت: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير من ذلك؟" فقرأ هذه الآيات.
قوله تعالى:
وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا
الآية 139 .

قال ابن عباس: انهزم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد، فبينما هم كذلك إذ أقبل خالد بن الوليد بخيل المشركين يريد أن يعلو عليهم الجبل، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا يعلون علينا، اللهم لا قوة لنا إلا بك، اللهم ليس يعبدك بهذه البلدة غير هؤلاء النفر"، فأنـزل الله تعالى هذه الآيات، وثاب نفر من المسلمين رماة، فصعدوا الجبل ورموا خيل المشركين حتى هزموهم، فذلك قوله: وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ .
قوله تعالى:
إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ
الآية 140 .

قال راشد بن سعد: لما انصرف رسول الله كئيبًا حزينًا يوم أحد، جعلت المرأة تجيء بزوجها وابنها مقتولين وهي تلتدم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهكذا يفعل برسولك؟" فأنـزل الله تعالى: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ الآية .
قوله تعالى:
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ
الآيات 144 .

قال عطية العوفي: لما كان يوم أُحد انهزم الناس، فقال بعض الناس: قد أصيب محمد فأعطوهم بأيديكم، فإنما هم إخوانكم، وقال بعضهم: إن كان محمد أصيب ألا ما تمضون على ما مضى عليه نبيكم حتى تلحقوا به، فأنـزل الله تعالى في ذلك: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ إلى وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا ل*** نبيهم إلى قوله:
فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا .
__________________



دخول متقطع
أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب
رد مع اقتباس