عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-02-2018, 11:05 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp

شهرة كبيرة حازها البروفيسور اليهودي والإسرائيلي تسفي سفر، أستاذ الدراسات الأفريقية في جامعة «إنديانفوليس»، والمحاضر في العديد من الجامعات الأمريكية والإسرائيلية، لأنه كان أول من تنبأ عام 1995 بانفجار ثورات الربيع العربي وما تلاها من تفكك بعض نظم الحكم العربية في المنطقة.

تفكك دول عربية
وأخطر ما تنبأ به تسفي سفر عام 95، وأعاد التشديد عليه في مقالين نشرهما عامي 2007 و2011، تمثل في تأكيده على أن التحولات التي ستنجم عن سقوط بعض الأنظمة العربية، وتفكك بعض الدول العربية ستوفر ظروفا مواتية لبزوغ شمس إمبراطورية إسلامية ستسيطر على القارات التي تشكل العالم القديم (أوروبا، أفريقيا، آسيا).

وفي مقابلة مع «أودي سيجل»، مقدم البرامج الحوارية في قناة «12» الإسرائيلية، أمس الأحد، عاد البروفيسور الشهير لرسم تطورات السيناريو «التشاؤمي»، الذي يقول أنه أطلع عليه رئيس الوزراء و وزير الدفاع الأسبق «شيمون بيريز» بعيد اغتيال سلفه «إسحاق رابين» في 1995.

سيطرة الإسلاميين
وحسب تصوره فإن الموجات القادمة من التحولات في العالم العربي ستفضي إلى وقوع دول بأكملها تحت حكم الإسلاميين، بسبب فشل نظم الحكم في إدارة شئون هذه الدول.

ويشير إلى أن هذه الدول ستلتحم بما أسماه «بقع غير سلطوية» يسيطر عليها الإسلاميون، لا سيما في غزة وأفغانستان وغيرها.

ويتوقع أن يدفع نجاح هذا الاندماج إلى توفير نواة للإمبراطورية الإسلامية.

هزيمة داعش
ويتوقع أن تتمكن قوى إسلامية أخرى من السيطرة على مناطق أخرى في العالم يتواجد فيها المسلمون بشكل لافت، مشددا على أن الواقع يدلل على أن القوى غير الإسلامية باتت غير ذات صلة بمستقبل المنطقة والعالم الإسلامي.

وحذر سفر الكيان الإسرائيلى والغرب من خطورة استخلاص عبر خاطئة من هزيمة تنظيم «داعش»، مشيرا إلى أن الموجة القادمة من التحولات ستتسم بتوجه القوى الإسلامية للأخذ بعين الاعتبار الأخطاء التي وقعت فيها كل التنظيمات الإسلامية الأخرى، وتعمل على معالجتها والاستفادة منها والانطلاق للمرحلة القادمة.

وشدد على أن أهم مصدر قوة وراء تحقق هذا السيناريو طابع التصميم القوي الذي يبديه الإسلاميون في تحقيق أهدافهم.

الولايات المتحدة
وما يزيد الأمور تعقيدا في نظر «سفر» حقيقة أن ما أسماه «العزم والتصميم» الذي يبديه الإسلاميون سيدفع الولايات المتحدة للتراجع والانسحاب من العالم والانكفاء على ذاتها، متوقعا أنه في غضون عقد من الزمان ستتوقف الولايات المتحدة عن لعب أي دور خارجي، وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ما يفسح المجال أمام بروز الإمبراطورية الإسلامية، على حد قوله.

ونصح قيادات الاحتلال بالإسراع للتفاوض مع الإسلاميين، وأولها حركة «حماس» وحتى الحركات الأكثر تشددا مازالت قوية وعدم الالتفات لـ«محمود عباس»، مشيرا إلى أن أقصى ما يمكن أن ترنو له إسرائيل هو أن تقبل الإمبراطورية الإسلامية ببقاء سلطة حكم ذاتي لليهود في المنطقة، على حد وصفه.

حسم المصير
ويزعم بأن الإسلاميين هم من سيتولون حسم مصير العالم خلال عشرات السنين القادمة ويقررون ما يدور فيه.

ويرى أنه نظرا لأن الكيان المحتل عاجز عن التأثير على التحولات المتلاحقة في العالم العربي والعالم الإسلامي، وإلى جانب عدم قدرتها على التأثير على التوجهات الأمريكية، لاسيما بشأن أنماط السياسة الخارجية لواشنطن وتبنيها توجهات انعزالية، فإنه يتوجب عليها أن تحرص على تحقيق مصالحها بناء على الواقع المتبلور، من خلال الإسراع بالتوصل لتسويات مع الإسلاميين تنقذها من الموت.

مصطفى بركات
__________________
رد مع اقتباس