بسم الله الرحمن الرحيم
الصباح الجديد يحمل لكل منا معنى خاصاً به ، منا من يحمل له ذلك الصباح (الأمل) ، ومنا من يحمل له الصباح الزاد الجديد الذي يتزود منه بكل صالح من الأعمال وفاضل ، حتى ينفعه ذلك الزاد يوم الميعاد ، ومنا من لا يمثل له الصباح الجديد شيئاً ، فهو يستيقظ في الصباح كريشة في مهب الريح ، أينما ترد له الظروف أن يكون يكن ، وحيثما تضعه قدماه نره يذهب ، ومنا من يمثل له الصباح الجديد ، خطة جديدة لتدمير ما تبقى من قيم وفطرة سليمة بداخله ، فلا يترك من فترة استيقاظه لحظة إلا وتغلغل داخل بوتقة المعصية حتى ينصهر ما تبقى من معدن نفيس بداخله ولا يبقى إلا صدأ المعصية و صخور البعد عن المنهج القويم ..
الصباح الجديد .. قيمة يجب أن نتأملها جميعاً .. يجب أن يسأل كل منا نفسه .. ماذا يمثل لي الصباح الجديد؟
في صغري كنت أستمع لصوت عذب في المذياع يردد ..
الحمد لله وهبت لنا نعمة الحياة تتجدد مع طلعة شمسك ، وأيقظتنا هذا الصباح على حبك وعبادتك ، اللهم افتح لرجائنا رحابك ولدعائنا أبواب السماء .. انتهى
فلينظر كل منا إلى أبواب السماء في الصباح الجديد ، وليشكر الله الذي وهبه نعمة الحياة ، ولعل أكبر دليل على شكر تلك النعمة هو فهم مقتضاها ومستلزماتها ، فلماذا وهبنا الله الحياة ؟ لا نجد الإجابة إلا في قوله عز وجل : "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
فلنتأمل أخوتي إذا أنعم الله عز وجل علينا غداً بنعمة الصباح الجديد .. نتأمل لماذا قدر لنا أن نحيا يوماً جديداً .. ولنكون ممن ينتهزون الفرص لأنفسهم في الخير .. ولمثل ذلك فليعمل العاملون ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال لأخيكم في الله
أحمد نجم