دماء على شاطى القناة
احبائى واساتذتى الكرام فى منتدى الثانويه الساده الزوار تحية طيبه وبعد سوف نتحدث اليوم وكل يوم عن ملحمة تاريخية ويوم عظيم تحدث عنه جميع العالم واصبح محفور فى العقول والقلوب وتقنياته اصبحت مدرسة يرى فيها شبابنا واطفالنا العبرة والحكمة ويتعلموا منه تاريخ مشرف لبلادنا انه يوم الكرامة والنصر المبين انه يوم السادس من اكتوبر لعام 1973 تعالى معى عزيزى القارى لنسترجع ونستجمع احداث ذلك الصرح واليوم العظيم فى تاريخ البشرية جمعاء وسوف نقوم بعرض الموضوع على حلقات فتابعوا معى هذا النصر المبارك من عند الله حرب اكتوبر للحقيقه والتاريخ إلى أبناء الشهداء والمصابين وإحساسهم باليتم فى وطن ينسى كل شئ إلى أرامل الشهداء والمصابين وأمهاتهم وليالي الانتظار الطويلة والمريرة للغائب الذى لن يعود فى وطن يجحد فضل فرسانه إلى الرجال الذين لا يعرفهم أحد ولا يشعر بهم أحد ولا يريدهم أحد فالتجأوا إلى شاطئ البحر كمدا وقهرا إلى ذلك الجيل الغاضب من أبناء مصر الذى لا يعرف كم ضحى الرجال من اجله الى الفريق / سعد الدين الشاذلى رئيس اركان حرب القوات المسلحه المصريه الاسبق والاب الشرعى لنصر اكتوبر إنها صفحات من حرب أكتوبر سأسجلها أمامكم واسردها عليكم على عدة ايام ذلك النصر الذى اضعناه يتبع ان شاء الله انتظروا الحلقة الاولى |
دماء على شاطى القناة
بعض الاعضاء سوف تتسائل وتجول فى عقولهم اسئلة وهى لماذا يتحدث عن هذا اليوم فالكل يعرف حرب اكتوبر ولكن تعالوا معنا لنعرف لماذا نتحدث عن هذا اليوم العظيم لماذا أتحدث عن حرب أكتوبر ليس من باب التفاخر والمباهاة وان كانت هذه الحرب من الأشياء التى يجب أن نتفاخر ونتباهى بها لأنها كانت اجمل واكمل عمل علمي وعسكري فى تاريخنا الحديث ولكنى أتحدث عن حرب أكتوبر لأكشف وارسخ أن أمريكا على شانها ليست هى الله العزيز القدير بل هى دولة ظالمة معتدية وقوية ولكن يمكن هزيمتها وفرض إرادة الحق عليها كما فعلنا فى حرب أكتوبر 1973 ولارسخ واكشف أن إسرائيل ليست قدر إلهي واجب النفاذ بل هى عصابات صهيونية قذرة يمكن هزيمتها وردعها وعقابها كما فعلنا فى حرب أكتوبر 1973 فقد أثبتنا فى هذه الحرب أن الحق ينتصر على القوة لو توفرت له الإرادة والجدية وهذا ما ينقصنا ليس السلاح ولا عناصر القوة ما ينقصنا فقد وهبنا المولى سبحانه وتعالى كل شىء وهبنا البترول عصب الحضارة الانسانيه ووهبنا الثروة ووهبنا الارض والمياه ووهبنا البشر والعقول واكرمنا واعزنا بدين جعل الشهداء فى منزله يغبطهم عليها الانبياء ما ينقصنا هو الإرادة الجادة فى التصدي للظلم ورفض الهوان والامتهان انهم يحاولون إيهامنا أن القوة ما ينقصنا ولكن حرب أكتوبر كانت اكبر دليل على كذبهم وكذب كل ادعاءاتهم فقد خضنا هذه الحرب وإسرائيل أقوى منا بكثير ومعها أمريكا بكل عتادها وقوتها ورغم ذلك انتصرنا عليهم بإرادتنا وجديتنا فى التحدى والتصدى لجبروتهم وظلمهم ما ينقصنا هو الرغبة الحقيقية فى الخروج من الإذلال والهوان ما ينقصنا هو الأخذ بالقرآن واعدو لهم ما استطعتم ما ينقصنا هو الكفر بأمريكا والإيمان بالله والرغبة فى الاستشهاد حتى توهب لنا الحياة ما ينقصنا هو أن نفيق من غفلتنا وننتبه لما يدبر لنا اللهم بلغت اللهم فاشهد نلتقى غدا |
تابع معنا حلقات دماء على شاطى القناة
بسم الله الرحمن الرحيم تعالوا معنا احبائى نستكمل معا ونبدأ معا حلقات موضوعنا دماء على شاطى القناة ونبدأ الحلقة الاولى من موضوعنا http://img219.imageshack.us/img219/8508/256478mm2.gif http://www.m5zn.com/uploads/5bc412a910.jpg خلفية تاريخية لحرب أكتوبر بنهاية هزيمة يونيو 1967 احتلت إسرائيل سيناء ( عدا منطقة رأس العش ) ووصلت القوات الإسرائيلية إلى الضفة الشرقيةلقناة السويس وأعلن عبد الناصر تحمله للمسئولية الكاملة عما حدث وأعلن تنحيه عن كل مناصبه الرسميةوانتحر المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للجيش المصري وجلس موشى ديان وزير دفاع إسرائيل وقتها وبطلها القومي في حديقة منزله بتل أبيب ليعلن على العالم كله رقم تليفونه الخاص ويعلن انه ينتظر تليفون الاستسلام من القاهرةفي يوم 9, 10 يونيو 1967وإسرائيل نشوى بانتصارها الساحق والعالم كله يشاهد بإعجاب ذلك السوبرمان الإسرائيلي والعالم كله يتوقع في أي لحظة صدور إعلان الاستسلام من القاهرةفي هذه اللحظةوبدون أي إعداد مسبق وبدون أي توجيه من أحدانطلقت كل جماهيرمصر وهى تصرخ غاضبةهنحارب ..هنحارب- هنحارب إنها إيزيس تنتفض لتعلن كلمتها إلى العالم وأمرت الجماهير ابنها عبد الناصر أن يظل على رأس المسيرة حتى النصروخضع عبد الناصر لإرادة إيزيس وشرع فورا في إعادة بناء القوات المسلحةالمصريةومن الخرطوم أثناء انعقاد مؤتمر القمة العربي يقف عبد الناصر ليلعن رفض مصر الاستسلام للهزيمةويعلن انه لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع إسرائيل ويعلن كلمة إيزيس الخالدة إن ما اخذ بالقوة لن يسترد بغير القوة ( ترى كيف نسينا ذلك ) ويعلن انه لا صوت يعلوا فوق صوت المعركةوهكذاتتجه كل جهود مصر وإمكانياتها للإعداد للمعركةإنها مصر كالعنقاء من وسط الرمادتنهض من جديدوقبل أن تنتبه إسرائيل من نشوة انتصارها وفى شهر يونيو 1967كان العقيد إبراهيم الرفاعى ( احفظوا هذا الاسم جيدا) يتقدم إلى القيادةالمصرية مقترحا أن يعبر قناة السويس ومعه بعض الضباط والجنود ليدمر كميات الأسلحةوالذخائر التي تركها الجيش المصري أثناء انسحابه وجمعتها إسرائيل لتستعرضها أمام العالم في عرض عسكري بتل أبيب ويعطى عبد الناصر أمره بالموافقةوتشتعل النيران بسيناءويندهش العالم اجمع من ذلك الذي امتلك القدرة على القتال بمصربهذه السرعةوفى يومي 14،15يوليو 1967 أي بعد اقل من شهر ونصف من الهزيمةيقوم الفريق صدقي محمودقائد القوات الجوية المصرية بتجميع بقايا الطيران المصري ويستخدمها في قصف قوات العدو بسيناء في غارة شرسة في جرأتها وقوتها ومعناهاحتى أنها أرعبت قوات العدو إنها نبضات الغضب من قلب مصر والتى تبلغ أوجهايوم 21 أكتوبر 1967 عندما يقف النقيب بحري احمد شاكر ليلقن العالم كله الدرس الأول في قواعد القتال البحري الجديد عندما يغرق بواسطة لنش صواريخ صغير المدمرةالإسرائيلية ايلات وكانت تمثل وحدها نصف قوة البحرية الإسرائيلية وعليها بخلاف طاقمها طلبة الكلية البحرية الإسرائيلية في رحلة لاستعراض القوة أمام سواحل بورسعيدمما اضطر إسرائيل أن تطلب من الأمم المتحدة أن تناشد مصر أن تسمح لهابإنقاذ الغرقى من طاقم المدمرة وسمحت مصر إنها مصر الحضارة والرقى رغم كلشئ وتصدر الأوامر من عبد الناصر بحرمان إسرائيل من الاستقرار بسيناءوالاستفادة من ثمار نصرهاوتشتعل سيناء بنيران الغضب المصري ويتوالى عبورالرفاعى ورجاله ل*** جنود العدو واسر بعضهم وتصبح مهمة العبور واجبا ينتظره كل رجال القوات المسلحةوتشعل مصر حرب الاستنزاف ضد إسرائيل كأحسن وسيلة لتدريب القوات المصرية على القتال بالقتال نفسه وكعادة إسرائيل وخستها وحقارتها توجه نيرانها إلى المدنيين من أبناء مدن القناة في مخالفة صارخة لكل القوانين الدولية وهى تحتمي بالفيتو الأمريكي وتصدر القيادة المصرية أوامرها بتهجيرهم إلى عمق مصر لحمايتهم من الغدر الإسرائيلي وتثبت الأحداث عظمة روح إيزيس الكامنة في وجدان المجتمع المصري الذي يستوعب أكثر من ثلاثة مليون مهاجر بدون أي مشاكل تذكر وتزداد الخسةاليهودية وتقوم بمهاجمة المدنيين فى العمق المصري وليس قصف مدرسة بحر البقرالابتدائية في محافظة الشرقية يوم 8 إبريل 1970 والذي نتج عنه استشهاد 30 طفلامصريا وإصابة 41 آخرون أعمارهم بين السادسة والثانية عشر وقصف محطة كهرباء نجع حمادي وقصف مصنع أبو زعبل في شهر فبراير 1970 والذي نتج عنه استشهاد سبعين مدنيامصريا إلا إحدى حلقات الخسة الإسرائيلية بالحماية الأمريكيةوتؤدى حرب الاستنزاف هدفها المقصودوتقبل مصر مبادرة وزير الخارجية الأمريكي روجرز لوقف القتال لتستغله في استكمال بناء القوات المسلحة وإنشاء حائط الصواريخ الذي يوفرالحماية ضد الطيران الإسرائيلي ويرفض الرفاعى أن يتوقف عن القتال برجاله ويصدق له عبد الناصر على الاستمرار في القتال تحت اسم منظمة سيناء العربيةالفدائيةوبوفاة عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970تنتقل القيادة إلى الرئيس السادات الذي يستكمل ما بدأه سلفه في استكمال بناء القوات المسلحةوتكون إسرائيل قد استغلت وقف إطلاق النيران في بناء أقوى خط دفاعي عرفه التاريخ وهومنظومة خط بارليف الدفاعيةوعلى المستوى الدولي يتفق الاتحاد السوفيتي وأمريكا على أن أفضل وضع للشرق الأوسط هو استمرار حالة اللا سلم واللا حرب حيث تحقق لهما أهدافهماوكان الموقف أمريكا تدعم إسرائيل التي وصلت إلى درجةكبيرة جدا من التفوق العسكري على جميع الدول العربية خاصة بعد أن تحصنت قواتهابسيناء داخل أقوى خط دفاعي فى التاريخ مستندا على قناة السويس كأقوى مانع مائي فى العالم العالم كله اجمع على بقاء حالة اللا سلم واللا حرب أي بقاء الوضع على ما هو عليه وفى ظل هذه الظروف ويوم 24 أكتوبر 1972 وفى الساعة التاسعةمساء فى منزل الرئيس السادات بالجيزة ينعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليسألهم الرئيس السادات عن إمكانية الحرب إنهم مجموعة من أشجع فرسان مصر بقيادة الفريق محمد احمد صادق وزير الحربية حين ذلك ويجمعون جميعا على استحالة الحرب لنقص الإمكانيات وتفوق إسرائيل الذي يجعل مجرد الأمل في أي انتصار مجرد وهم لاستحالةذلك نلتقي غدا لنتعرف على ذلك المستحيل عن قرب |
تابع معنا حلقات دماء على شاطى القناة
المستحيل الذى قهرناه قبل حرب أكتوبر 1973اجمع كل الخبراء العسكريين في العالم على استحالة نجاح مصرفي عبور قناة السويس واستحالة انتصارها على إسرائيل في أي صراع عسكري ينشأوكان على رأس هؤلاء الجنرال اندريه يوفر مدير مركز الدراسات الإستراتيجية الفرنسي والذي قام بعمل مشروع تدريبي بذلك المركز في يناير 1973 وكانت النتيجة التي تصول إليها هو ورجاله تؤكد استحالة نجاح مصر في عبور قناة السويس واستحالة انتصارها في أي صراع عسكري مع إسرائيل وكان موقف القادة المصريين بقيادة الفريق محمد صادق وزير الدفاع ورفضهم القتال لتفوق إسرائيل الساحق وعدم وجودأي أمل في النصر في ظل ذلك التفوق الإسرائيلي وكانت كل حساباتهم صحيحة فهم أعلى مستوى علمي واكبر خبرات عسكرية في العالم كله وحساباتهم كلها مبنية على أسس علمية سليمةفقد كانت هناك مشاكل تواجه المخطط المصري تجعل نجاح مصر في عبور قناة السويس ومواجهة إسرائيل في معركة عسكرية تنتصر فيها مصر من المستحيلات الغير ممكنة ولنتذكرها سويا كان على رأس هذه المستحيلات نوعيةالمقاتل الإسرائيلي الذي أطلقوا عليه انه سوبر مان لا يقهر واسمحوا لي أن اقترب منه لنرى حقيقته كما واجهناه فى أكتوبر 1973لا تندهشوا فالمقاتل الإسرائيلي يمتلك عقيدة قوية جدا يدافع عنها فهو يؤمن إيمانا راسخا انه أحد أفراد شعب الله المختار و ان الأرض من النيل للفرات هي هبة إلهيه لبنى إسرائيل ليس من حقهم رفضها أو التفريط فيها كما يؤمن أن كل البشر من غير اليهود مجرد حيوانات خلقت على الهيئة البشريةحتى يتمكن اليهود من تسخيرها والاستفادة منها ومن هنا تأتى شراسته في القتال وهذا المقاتل يتمتع بلياقة بدنية وصحية عالية جدا نتيجة التغذية السليمة التي تتوافر له والإعداد البدني الجيد الذي يتوافر له والرعاية الصحية الفائقة التي ينالها وهو أيضا يتمتع بأرقي مستوى علمي يمكن أن يتوافر لمقاتل وهو أيضا يتمتع بأرقي مستوى تدريبي يمكن أن يتوافر لمقاتل نتيجة توافر الذخيرة والمعدات بوفرةكما تتوافر له خبرات القتال الكثيرة فإسرائيل منذ إنشائها عام 1948 وهى في قتال مستمرإذا فقد كان مقاتلا يقاتل عن عقيدة قوية ولياقته البدنية والصحيةعاليه وله خبرات قتال كثيرة ويتمتع بأرقي مستوى تدريبي وأيضا يمتلك أحدثا لأسلحة في العالم وأقواها ويحتمي في أقوى خط دفاعي عرفه التاريخ دعوني أعلن بكل صراحةمقاتل هذه صفاته فهو فعلا مقاتل سوبرمان لا يمكن قهره ثم تأتى قناة السويس كمانع مائي فريد في صفاته من تغير اتجاه التيار أكثر من مرة في اليوم والفارق الكبير بين أقصى مد وادني جزر ووجود حافة صلبة للقناة ترتفع فوق سطح الماء بحوالي 2 متر مما يمنع إقامة الكباري أو نجاح أي معدات في عبور القناة ثم كان وجود الساتر الترابي بارتفاع 22 متر على حافة القناة مباشرة بزاوية ميل 45 درجةوزرعه بحقول الألغام والسلك الشائك مما يجعل استحالة عبور أي قوات منه وقد أجمعت كل الآراء على احتياج مصر لقنبلة ذرية لفتح ثغرة فيه حتى أن كبير الخبراء السوفيت بالجيش المصري عام 1971 صرح للواء محمد عبد الغنى الجمسى بان مصر تحتاج إلى إمكانيات سلاح المهندسين السوفيتي والأمريكي معا لتتمكن من عبور قناة السويس وتخطى ذلك الساتر وجاء إنشاء إسرائيل لمنظومة خط بارليف الدفاعية والذي اعتبره الخبراء أقوى خط دفاعي في التاريخ وقدرتها على تدمير أي قوات مصرية تحاول العبوركتحدي لا يمكن تخطيه فهي منطقة محصنة على امتداد قناة السويس وبعمق حوالي 30 _ 35 كيلومتر حتى منطقة المضايق بسيناء وتحتوى هذه المنطقة على نظام كامل من الحصينات الهندسية والسواتر الصناعية والموانع القوية وحقول الألغام فإذا أضفنا إليه ضيق عرض قناة السويس مما يعنى أن أي تحضيرات للعبور ستتم تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي مما يعطيه الفرصة لإجهاضها وتدميرها وقد قامت إسرائيل بإنشاء مستودعين للنابالم في حصن هيزايون في مواجهة منطقة الفردان وحصن متسميد في مواجهةمنطقة الدفرسوار وتم تجهيز كل منهما بخزان سعته 200 طن نابا لم تمتد مواسيرها تحت الماء وبما أن النابالم أخف من الماء فانه عند ضخة يطفو على سطح الماء ثم يتم إشعاله وقامت إسرائيل بعمل تجربة إشعال مياه قناة السويس من حصن متسميد في مواجهةالدفرسوار يوم 28 فبراير 1971 مما نتج عنه اثر خطير على تفكير القيادة المصرية لأنه أتضح أن درجة حرارة سطح الماء تصل إلى 700 درجة مئوية ومع استمرار ضخ النابالم تتحول القناة إلى جحيم حقيقي لا يمكن عبوره أو تخطيه وطبعا لا يمكن إغفال قوة المخابرات الإسرائيلية وقدرتها على اكتشاف أي نوايا مصرية للهجوم وتحذير إسرائيل قبلها بوقت يسمح لها بإجهاض عملية العبور والتعاون التام بين المخابرات الإسرائيلية والأمريكية بقدراتها الرهيبة وأقمارها الصناعية الكثيرة والقادرة على اكتشاف أي نوايا للهجوم مما استلزم عمل خطة لخداع الجميع بما فيهم أمريكا بكل قوتها وإمكانياتها ثم يقف الطيران الإسرائيلي كعقبة صماء بإمكانياته الجبارة بعد تزويده بأحدث ما في الترسانة الغربية من طائرات على رأسها الفانتوم والسكاى هووك الأمريكية والميراج الفرنسية وهو ما كان يعطيه القدرة على تدمير أي قوات مصرية وأي تحضيرات مصرية للهجوم ثم يأتي التفوق الكبير للمدرعات الإسرائيلية بعدتزويدها بأحدث الدبابات الأمريكية القادرة على القتال الليلي وأثناء الحركة وهو ماكانت تفتقده المدرعات المصريةوقد كانت الدبابات الإسرائيلية كلها مسلحة بالمدفع 105 مم بينما كانت أسلحة الدبابات المصرية اقل من ذلك مما يعنى قدرة الدبابات الإسرائيلية على تدمير الدبابات المصرية وهى في مأمن من نيرانها وقدرةإسرائيل على تعويض خسائرها من أمريكا وعدم وجود أي طريقة لتعويض الخسائر المصريةوخصوصا فى ظل توتر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي بعد طرد الخبراء الروس من مصر وعدم توافر قوات دفاع جوى متحركة مع المصريين وعدم قدرة الطيران المصري على مواجهة الطيران الإسرائيلي وعلى حماية القوات البرية المصريةعدم توافرعربات مدرعة ذات جنزير مع القوات المصرية مما يجبرهم على التزام تحرك العربات على الطرق الإسفلت مما يحد من حركة القوات المصرية وقدرتها على المناورة كانت هذه الحقائق المؤكدة تحت بصر الخبراء عندما اجمعوا على استحالة نجاح مصر في عبورقناة السويس واستحالة انتصارها على إسرائيل في أي صراع عسكري ولكن إيزيس كان لها رأى آخر |
تابع معنا حلقات دماء على شاطى القناة
كيف قهرنا المستحيل تحدثنا أمس عن إجماع كل الخبراء العسكريين في العالم على استحالة نجاح مصر في عبورقناة السويس وسنرى اليوم كيف قهر المصريين المستحيل وعبروا وانتصروا كان أول واكبر التحديات أمام القيادة المصرية هو كيف يتحدى المقاتل المصري المقاتل الاسرائيلى السوبرمان الذي لا يمكن قهره كما أوضحنا وقد بذل رجال العلميات النفسية الكثير من الجهد حتى توصلوا إلى نقطة ضعف ذلك المقاتل الاسرائيلى السوبرمان الذي لا يقهر فقد اكتشفوا انه رغم كل عوامل قوته إلا انه يحب الحياة أكثر من اى شيء آخر اى انه إذا وضع في لحظة الاختيار بين أن يضحى بحياته لإنقاذ دولةإسرائيل أو يعيش وتتعرض دولة إسرائيل للتهديد والخطر فانه رغم كل شيء لا يتردد في اختيار أن يعيش ولتذهب دولة إسرائيل بكل من فيها إلى الجحيم وكان السؤال من يستطيع أن يضغط على ذلك المقاتل السوبرمان ليوصله إلىهذه المرحلة ؟؟؟؟وجاءت الإجابة من العقيدة الإسلامية فأقصى ما يستطيعه ذلك المقاتل السوبرمان الذي لا يقهر هو أن ي*** عدوه اى يحول المسلم إلى شهيد والاستشهاد في سبيل الله هو أجمل أحلام اى مسلم لمكانة الشهداء العظيمة في الإسلام وهكذا تم زرع هذه العقيدة في نفوس المقاتلين المصريين وأصبح على المقاتل الاسرائيلى أن يواجه مقاتل مصري يرى أن الموت في القتال أجمل وأغلى أمانيه من يستطيع أن يواجه مقاتل يرى الموت أغلى أمانيه ؟؟؟ وجاءت عقيدة المصريين في الثأر واعتبارهم التفريط في الثأر عار وكان لمصر ثأر كبير مع إسرائيل فتقريبا لم يكن هناك بيت في مصر ليس له شهيد وثأر مع إسرائيل وأصبح على السوبرمان الذي لا يقهر أن يواجه مقاتل مصري تم إعداده جيدا للقتال و له ثأر كبير معه وفى نفس الوقت يرغب في الاستشهاد أكثر من رغبته في الحياة وحسمت القضية كما سنرى في صفحتنا نبضات من قلب أكتوبرتم اختيار توقيت عبور قناة السويس بعد عمل دراسةعلمية جادة بحيث تم اختيار توقيت العبور لاستغلال أعلى مد لفرد الكباري وتحاشى تغيراتجاه التيار في القناة وتم التخطيط لتدمير حافة القناة الصلبة بضربها بمدفعيةالضرب المباشر أثناء التمهيد النيرانى في بداية المعركة تم ابتكار طريقة فتح الثغرات في الساتر الترابي باستخدام ضغط المياه وكان إحضار طلمبات المياه اللازمةمن انجلترا وألمانيا الغربية دون أن يعرف احد الهدف من استيراد طلمبات بهذه القوة من ابرع أعمال المخابرات المصرية تم عمل خطة خداع تكتيكي وخطة خداع استراتيجي لخداع جميع أجهزة المخابرات في العالم وعلى رأسها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لضمان تحقيق عنصر المفاجأة وتعتبر هذه الخطة معركة منفصلة انتصر فيهاالعقل والذكاء والعبقرية المصرية على العالم كله بكل عقوله وأجهزته العلمية وأقماره الصناعية مما أدى إلى إقالة مدير المخابرات الإسرائيلية ومحاكمة المسئول عن قسم مصربها وإقالة العديد من المسئولين في المخابرات الأمريكية الذين فشلوا في توقع الهجوم المصري وسنتعرض لذلك بالتفصيل في أكتوبر والمفاجأة تم دفع عناصر من الضفادع البشرية المصرية ليلة 5/6 أكتوبر للضفة الشرقية لسد خراطيم النابالم تحت الماء وتدمير المحابس الخاصة بها وقطع الخراطيم الموصلة وقامت هذه العناصر بالمبيت في الشرق للتأكد من عدم قدرة إسرائيل على استخدام النابالم وكان أول أسير اسرائيلى هوالمهندس ألبرت رحاميم الذي أرسلته القيادة الإسرائيلية للتأكد من صلاحية محابس النابالم تم التخطيط لعدم تدمير حصون خط بارليف لعدم توافر قنابل ذرية وتم التخطيط للاستيلاء عليها سليمة بمهاجمتها بالرجال الذين ضحى العديد منهم بأرواحهم لنجاح هذه المهمة وكانت قصص بطولة أسطورية الرجل بديلا للسلاح الذرى ونجحا لرجال تم التخطيط لعدم مواجهة الطيران الاسرائيلى الذي يحوى أحدث الطائرات الأمريكية بالطيران المصري بل أن يتم التصدي له بواسطة حائط الصواريخ المصري المضاد للطائرات والذي نجح في مهمته تماما تم التخطيط لاستدراج المدرعات والدبابات الإسرائيلية لتدميرها بواسطة الصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات دون الدخول معها في معارك دبابات كبيرة لعدم إتاحة الفرصة لها للتمتع بمميزات تفوقها وهكذا نجح المخطط المصري على المستوى التكتيكي وجاء إغلاق البحر الأحمر عند باب المندب ضربة إستراتيجية لم يتوقعها الأمريكان ولا اليهود حتى في أسوا كوابيسهم فقد خاضت إسرائيل حرب يونيو 1967 بذريعة تامين الملاحة لميناء ايلات الاسرائيلى وكان الرد المصري هو إغلاق البحر الأحمر كله عند باب المندب بالاعتماد على المعاونةاليمنية لتوفير المأوى والإمداد للقطع البحرية المصرية من مدمرات وغواصات ولنشات وشلت إسرائيل وطيرانها عاجز عن الوصول لباب المندب وبحريتها اضعف من أن تتحدىالبحرية المصرية وكانت إشارة في منتهى الخطورة لأمريكا وباقي العالم عن قدرة المخطط المصري على التخطيط على المستوى الاستراتيجي تحية إلى العبقري الفريق / سعد الدين الشاذلي رئيس أركان الجيش المصري وصاحب الخطة والأب الشرعي لحرب أكتوبر وتحية إلى كل من عاونه في ذلك وعلى رأسهم المرحوم المشير محمد عبد الغنى الجمسى وتحية إلى كل أبناء مصر الذين اشتركوا في تحرير الأرض نلتقي غدا مع الخطة المصرية للحرب والخطة الإسرائيلية للحرب وهدف كل من مصر وإسرائيل من خوض القتال ولنجيب معا على ذلك التساؤل من الذي انتصر في حرب أكتوبر ؟؟ |
تابع معنا دماء على شاطى القناة
الخطة المصرية لإدارة أعمال القتال في يوم 5 أكتوبر 1973 أصدر الرئيس السادات بوصفه رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة توجيه استراتيجي يحدد فيه المهمة التي يكلف القوات المسلحة المصريةبتنفيذها وجاء فيه بناء على التوجيه السياسي والعسكري الصادر لكم منى في أولأكتوبر 1973 وبناء على الظروف المحيطة بالموقف السياسي الاستراتيجي قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الإستراتيجية الآتية 1- إزالة الجمود العسكري الحالي بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 أكتوبر 1973 2- تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة في الأفراد والأسلحة والمعدات 3- العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدراتالقوات المسلحة وأعمال سير القتال 4- تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحةالمصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية (انتهى ما جاء بتوجيهالقائد الأعلى للقوات المسلحة والذي تم وضع الخطة المصرية لتنفيذه من قبل ) ويجبأن نلاحظ الآتي لم يتم تكليف القوات المسلحة بتحرير كل سيناء بل بكسر جمودوقف إطلاق النار وتحرير جزء من الأرض يتوقف على قدرات وإمكانيات القوات المسلحةوأعمال سير القتال بهدف إيجاد حل سياسي يتيح تحرير سيناء وإيجاد حل عادل للقضيةالفلسطينية كما جاء بالتوجيه السياسي لرئيس الجمهورية الصادر في أول أكتوبر ) ولتنفيذ هذا الهدف كان قد تم وضع الخطة المصريةكالآتي الخطة بدر تنفذ على مرحلتين المرحلة الأولى يتم اقتحام قناة السويس بخمس فرق مشاه مدعمةبقوة حوالي 120 ألف جندي لتحرير مساحة من الأرض بعمق 10 _ 12 كيلومتر ثم التمسك بالأرض وصد هجمات العدو وتكبيده اكبر خسائر ممكنه المرحلةالثانية بعد وقفة تعبوية أو بدون وبناء على سير اعمل القتال وإمكانيات القوات المسلحة يتم دفع اثنين فرقة مدرعة مصرية لتقوم بالتعاون مع فرق المشاة بالتقدم نحوالشرق للاستيلاء على خط المدخل الشرقي للمضايق الجبلية بعمق حوالي 80 كيلو متركانت هذه هي الخطة المصرية التي وضعها العبقري سعد الشاذلي ورجالهأؤكد أن هذه الخطة لم تكن تهدف إلى تحرير كل سيناء بل مجرد جزء من الأرض ثم استثمار النصر العسكري للحصول على حل سياسي مشرف فلم تكن مصر تمتلك القدرة على تحرير كل سيناء بل لم تكن تمتلك القدرة على الهجوم كما اجمع كل القادة العسكريين في العالم ولم تكن مصر تمتلك القدرة حتى على عبور قناة السويس ولكن المصريين فعلوها وقهروا المستحيل نلتقي غدا مع الخطة الاسرائيليه لاداره أعمال القتال الخطة الإسرائيلية لإدارة الصراع وللعجب إنها كانت أيضا تنقسم إلى مرحلتين المرحلة الأولى وسميت شوفاخ يونيم ( برج الحمام ) باكتشاف نوايا القوات المصرية للهجوم أو بمبادرة من إسرائيل يتمسحق وتدمير القوات المصرية بواسطة الطيران الاسرائيلى وقوات خط بارليف وأثناء عبور القوات المصرية يتم إشعال قناة السويس بالنابالم للقضاء على القوات المصريةوإذا نجحت اى قوات في العبور يتم القضاء عليها بواسطة الدبابات الإسرائيلية المرحلة الثانية وسميت يد برازيل ( القلب الشجاع ) بعد القضاء علىالقوات المصرية شرق القناة تماما تقوم ثلاثة فرق مدرعة إسرائيلية بقوة حوالي ألف دبابة بعبور قناة السويس على الكباري المصرية التي تم الاستيلاء عليها أو على كباري إسرائيلية يتم إنشاءها في منطقتي الدفرسوار والفردان وبمساعدة قوات خط بارليف والطيران تقوم هذه الفرق باستكمال تدمير القوات المصرية غرب قناة السويس واحتلال مدن القناة الثلاثة ( بورسعيد والإسماعيلية والسويس ) والاستيلاء على مساحة منالأرض بعمق 30 – 40 كيلو متر من القناة وتأمينها بإنشاء خندق صناعي وساتر ترابي استعدادا لإعادة فتح قناة السويس للملاحة الدولية لصالح إسرائيل كخطوة في اتجاه إنشاء إسرائيل الكبرى من النيل للفراتأؤكدكان هدف الخطة الإسرائيليةالتي دخلت إسرائيل الحرب لتنفيذها هو تدمير الجيش المصري والقضاء عليه وعبور قناةالسويس واحتلال مدن القناة وشريحة كبيرة من ارض مصر لإعادة فتح قناة السويس لصالح إسرائيل وأؤكد إن عبور الفرق المدرعة الاسرائيليه إلى غرب القناة كان مرتبطابالقضاء على القوات المصرية في سيناء أولا حتى لا تكون شوكه في ظهر الجيش الاسرائيلى وأؤكد إن عمليه القضاء على الجيش المصري كان مكلفا بها قوات خط بارليف والطيران الاسرائيلى بينما كانت الفرق المدرعة الاسرائيليه مكلفه بالقتال غرب القناة لاستكمال تدمير الجيش المصري واحتلال مدن القنال الثلاثة وتامين شريحةالأرض التي تتيح اعاده فتح القناةوالآن وبعد اثنين وثلاثون عام من الحرب يطرح سؤال من الذي انتصر في معركة أكتوبر 1973 ؟؟؟؟؟؟ لنجيب على هذا السؤال نوضح أن المنتصر في المعركة هو من يحقق هدفه من دخولها اسمحوا لي أن ادع لكم الاستنتاج من حقق هدفه من دخول الحرب ؟؟ هل استطاعت مصر استعادة سيناء؟ أم أن إسرائيل نجحت في تدمير الجيش المصري واحتلال مدن القناة وفتح قناة السويس لصالح إسرائيل ؟ انتظر إجابتكم نلتقي غدا مع سير أعمال القتال وكيف سار تنفيذ هذه الخطط |
تابع معنا دماء على شاطى القناة
نستكمل معا الملحمة التاريحية سير العمليات العسكرية http://www.m5zn.com/uploads/5bc412a910.jpg اساتذتى الأفاضل السادة الاعضاء اسمحوا لي أن نتذكر ثانية أن القوات المصرية دخلت حرب أكتوبروالقوات الإسرائيلية متفوقة عليها في كل شيء عدا القوات البحرية حيث كانت مصر تحوزالتفوق البحري ولكن قوة وتفوق الطيران الاسرائيلى وقدرته على إغراق اى قطع بحريةمصرية كان المفروض أن تمنع مصر من التمتع بمميزات التفوق البحريكما يجب أننتذكر أن إسرائيل خاضت حرب يونيو بدعوى حماية حرية الملاحة الإسرائيلية إلى ميناءايلات الاسرائيلىوان احد أهم أهداف حرب أكتوبر هو إقناع إسرائيل أن قوتهاالعسكرية لن تحقق لها الأمانوهكذا بدأت حرب أكتوبر في بداية شهر أكتوبر 1973 عندما تحركت قوة من المدمرات المصرية ومعها أوامر بالتوجه إلى باكستان لإجراءصيانة دورية وتم إبلاغ قادة هذه المدمرات بعدم استخدام اللاسلكي وأعطى كل منهم ظرفمغلق لا يتم فتحه إلا في الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر والذي تم تخطيط خطسير المدمرات بحيث تتواجد عند منطقة باب المندب في هذا التوقيت وكانت بالظرف تعليمات واضحة بإغلاق مدخل البحر الأحمر بالقوة في وجه الملاحة الإسرائيلية وكانت أقوى ضربة إستراتيجية تلقتها أمريكا وإسرائيل حيث لن تستطيع إسرائيل الاستفادة من تفوقها الجوى ولا تمتلك القوة البحرية القادرة على التصدي للبحريةالمصريةوفى ليلة 5/6 أكتوبر تم عبور مجموعة من المهندسين العسكريين ( تحيةخاصة إلى رجال المهندسين العسكريين ) بهدف إغلاق فتحات مستودعات النابالم أسفل مياه القناة بنوع خاص من الاسمنت مع قطع الخراطيم الخاصة بها وتدمير المحابس الخاصة بهاعلى أن تبقى هذه القوة بالشرق لضمان عدم استخدام العدو لهذا السلاح الرهيب وكان أول أسير اسرائيلى يقع في ايدى القوات المصرية هو المهندس/ألبرت رحاميم الذي أرسلته القيادة الإسرائيلية للتأكد من صلاحية ذلك السلاح كما عبرت في نفس الليلة مجموعه خاصة من رجال الصاعقة قامت بتلغيم مصاطب الدبابات الاسرائيليه على الساترالترابي وقضت ليلتها أيضا في الشرق لتكون في انتظار تقدم الدبابات الاسرائيليه وتشارك في منعها من التصدي للقوات المصرية وهى تعبر القناة ( تحيه رائعة إلى رجالالصاعقة المصريين ) وفى الساعة الثانية من بعد الظهر عبرت قناة السويس مائتين طائرة مصرية أقلعت من عشرين مطار وقاعدة جوية في مختلف أنحاء مصر لتعبر قناة السويس لتقوم بتوجيه ضربة جوية مركزة إلى مطارات العدو بسيناء ومراكز قيادته بها ومواقع مدفعياته وقواعد صواريخه وفى الساعة الثانية وخمس دقائق بدا أكثر منألفين مدفع مصري صب نيرانهم على مواقع العدو في سيناء وخط بارليف ويرد العدوبفتح كل أسلحته في حصون خط بارليف على القوات المصرية وتشارك دباباته وصواريخه ومدفعياته في محاولة وقف العبور المصري ولابد أن القيادة الاسرائيليه اندهشت وضباطها يتساءلون عن السبب في عدم اشتعال القناة بالنابالم وفى الساعةالثانية والثلث من بعد ظهر السادس من أكتوبر وتحت القصف الاسرائيلى العنيف والشرس بدأت أول موجات العبور وقوامها أكثر من أربعة ألاف مقاتل عبروا في 750 قارب مطاطي تحت قصف العدو ونيرانه وتوقف العالم ليرى أبناء مصر يصعدون الساتر الترابي الذي يبلغ ارتفاعه 22متر اى عماره ارتفاعها أكثر من سبعة ادوار يصعدونه بأيديهم وأظافرهم وهم يحملون سلالم بدائية من الحبال ليصعد عليها زملاؤهم إنها مصرتنتفض كالعنقاء ومن سط الهزيمة تبعث من جديد وتوالى عبور القوات بالقوارب وتوقف التاريخ ليشهد أبناء مصر من المهندسين وهم يقهرون الساتر الترابي بعبقريتهم وطلمبات المياه بديلا عن القنبلة الذرية التي اجمع الجميع على حاجة مصر إليها لقهرذلك الساتر وتندفع المدرعات والدبابات الإسرائيلية لصد العبور المصري ويتصدى لها الرجال بأرواحهم وصواريخهم الخفيفة ويتصاعد الشهداء إلى السماء ويستمرتدفق القوات المصرية إلى الشرقوفى الثالثة وخمسون دقيقة من بعد ظهر السادسمن أكتوبر يصل الطيران الاسرائيلى ليشارك المدفعية والدبابات الإسرائيلية محاولاتهم لإيقاف الطوفان المصري ويتصدى له الدفاع الجوى المصري ويكبده خسائر جسيمة تجبرالجنرال الاسرائيلى بليد قائد القوات الجوية الاسرائيليه أن يصدر أمرا إلى طياريه بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة 15 كيلو ( تحية إلى أبطال الدفاع الجوى ) ويتوالى تدفق القوات المصرية إلى سيناء بعد تمام فرد الكباري ويتوالى وصول الاحتياطي الاسرائيلى بعد أن أعلنت إسرائيل التعبئة العامةويحبس العالم أنفاسه منتظرا الهجوم المضاد الاسرائيلى يوم 8أكتو بر ويفشل هجوم إسرائيل المضاد ويسمى يوم الاثنين يوم الاثنين الأسود فيتاريخ إسرائيل وتضطر إلى طلب النجدة من أمريكا التي تقيم اكبر جسر جوى وبحري في التاريخ لنقل الأسلحة والمعدات والذخائر والرجال إلى إسرائيل وتحت الضغوط العربية يضطر الرئيس السادات إلى التدخل في سير القتال ويأمر بتطوير الهجوم شرقا رغم اعتراض معظم القيادات العسكرية المصرية على ذلك لعدم توافر الإمكانيات ولتعارض ذلك مع سير إعمال القتال الذي ثبت منه أن اى قوة مصريه ستخرج من تحت حمايةالدفاع الجوى المصري ستتعرض للاباده وهو ما حدث فيما بعد ويفشل تطوير الهجوم المصري نتيجة اكتشاف أمريكا له بواسطة طائرة الاستطلاع الأمريكية التي رصدت تحرك القوات المصرية يوم 13 أكتوبر حيث قامت أمريكا بتزويد إسرائيل بالصاروخ التو المضاد للدبابات بأطقم تشغيله من اليهود الأمريكان وتم نقله بالطائرات من أمريكاإلى ارض المعركة كما تم نقل الدبابات بالطائرات من أمريكا إلى ارض المعركة وهكذا تقدمت الدبابات المصرية لتجد الجيش الامريكى ينتظرها تحت العلم الاسرائيلى وفشل تطوير الهجوم المصري وتقوم أمريكا بتعويض إسرائيل عن كل خسائرها بل وإمدادها بأسلحة حديثة لم يسبق استعمالها من قبل مع أمر امريكى لإسرائيل أن تفعل اى شيء حتى لا تنتهي المعركة والسلاح السوفيتي منتصرا على السلاح الامريكى وتكون النصيحة الأمريكية بعبور القوات الإسرائيلية إلى غرب القناةرغم مخالفه ذلك للخطة الاسرائيليه التي كانت تقر عبور القناة بعد تدمير القوات المصرية كلها في الشرق وليس قبله وتقوم طائرات الاستطلاع الأمريكية بتصويرالمنطقة وتزويد إسرائيل بالصور التي تتيح لها التحرك وتقوم إسرائيل بالعبور إلى غرب القناة محاولة تنفيذ الجزء الثاني من خطتها رغم عدم توافر الظروف لان مصر مازال لها أكثر من 120 ألف مقاتل بالشرق وتشتعل المعارك غرب القناة ويفشل الجنرال شارون في الاستيلاء على الإسماعيليةكما يفشل الجنرال أدان في الاستيلاء على السويس ويتم فرض وقف إطلاق النيران من الأمم المتحدة يوم 22أكتوبر وتستغله إسرائيل في توسيع مساحة الأرض التي استولت عليها غرب القناة وفى يوم 24 أكتوبر تحاول الاستيلاء على السويس وتفشل المحاولة وتتحول السويس إلى مقبرة للقوات الإسرائيليةوفى يوم 28 أكتوبر يصدر قرار مجلس الأمن بإيقاف إطلاق الناروتعيد القوات المصرية تنظيم أوضاعها وحصار القوات الإسرائيلية بثغرة الدفرسوار وتوضع الخطة شامل للقضاء على القوات الإسرائيلية وترصدأمريكا أوضاع القوات المصرية وتفهم منها ما تنتويه مصرويصل وزير الخارجيةالأمريكية هنري كيسنجر إلى أسوان ويقابل الرئيس السادات ويخبره انه لو قامت مصربالقضاء على القوات الإسرائيلية بالثغرة فان الجيش المصري سيكون عليه أن يواجه الجيش الامريكى بسيناء وتقبل مصر وقف القتال والتفاوض ويرفض الإسرائيليون الانسحاب إلى خط 22 أكتوبر ولا إلى خط 24 أكتوبر بل يصممون أن يكون أول انسحاب لهم في اتفاقية فض الاشتباك إلى خط المضايق الجبلية بعمق 30 كيلو مترداخل سيناء وذلك لإدراكهم أن الثغرة كانت عبارة عن معركة تليفزيونية كما وصفهاالجنرال الفرنسي أندريه يوفر مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في فرنسا وان كل الهدف منها ألا تنتهي حرب أكتوبر والسلاح السوفيتي منتصرا على السلاح الامريكى وإنها كانت محاولة لإنقاذ سمعة السوبرمان الاسرائيلى وحليفه الامريكى اعزائى انتهى سير أعمال القتال والآن سنبدأ نبضات من قلب أكتوبر حيث سنتحدث فيها عن بطولات أبناء مصر كما حدثت وكما سجلتها كل المراجع |
تابع معنا دماء على شاطى القناة
تطوير الهجوم المصرى يوم 14 تكتوبر اساتذتى الأفاضل لنتذكر معا أن الجزء الثاني من (الخطة بدر) خطه القتال المصريةكان يقضى أن تتقدم الخمس فرق مشاه المصرية التي عبرت القناة بعد دعمها بالفرقتين الرابعة والواحد وعشرين المدرعتين لتقوم بالتقدم إلى المداخل الشرقية للممرات على عمق سبعين إلى ثمانين كيلو متر شرق القناة ولكن هذا التقدم كان مرتبط بشرط هام هو تطور أعمال سير ال*** وقدرات وإمكانيات القوات المصريةوفى يوم 10 أكتوبر وعندما تحرك اللواء الأول مشاه المصري لتنفيذ مهمته والتى كانت تقضى بوصوله إلى مدينه رأس سدر بسيناء لتحريرهاولكن بمجرد خروجه من تحت حماية شبكه صواريخ الدفاع الجوى المصري تعرض لقصف عنيف من الطيران الاسرائيلى وفى ليله 10/11 أكتوبروصلت إلى مركز القيادة المصري بالقاهرة رسالة من قائد اللواء تفيد انه غير قادر على التقدم لتنفيذ مهمته وان اللواء فقد تسعين بالمائة من قدراته القتالية نتيجة القصف الجوى الاسرائيلى وكانت اشاره في منتهى الخطورة أمام القيادة المصرية فلم تشارك اى قوات بريه إسرائيليه في معركة التصدي للواء الأول المشاة المصري وكانت إشارة إلى المصير الذي ينتظر اى قوات مصريه تخرج بعيدا عن حماية شبكه صواريخ الدفاع الجوى المصري خاصة والطيران المصري غير قادر على توفير الحماية للقوات البريةالمصرية وأيقن كل من بالقيادة المصرية أن تطور سير القتال طبقا لما حدث للواء الأول المشاة يحتم عدم التفكير في تنفيذ الجزء الثاني من الخطة المصرية وإلاستتعرض كل القوات المصرية للاباده على يد الطيران الاسرائيلى بمجرد خروجها من تحت حماية شبكه صواريخ الدفاع الجوى المصري كما حدث للواء الأول المشاة ولكن على الجبهة السورية كانت تحدث أشياء غريبة فقد تقدمت القوات السورية وحررت جزء كبيرمن هضبة الجولان السورية حتى وصلت إلى مشارف بحيرة طبرية في بداية القتال ونظرا لقرب هضبة الجولان السورية من الكثافة السكانية في إسرائيل وإشرافها على العمق الاسرائيلى قامت إسرائيل بتركيز قصفها الجوى على الجيش السوري كما هو متوقع وتراجعت القوات السورية أمام الهجوم المضاد الاسرئيلى واقتربت القوات الاسرائيليه من دمشق وانطلق الإعلام العربي ليهاجم الرئيس المصري أنور السادات ويطالبه بتطوير الهجوم المصري ليخفف الضغط عن سوريا دون أن يتوقف احدهم ليتساءل وهل تمتلك مصرالقدرة على ذلك ؟؟؟؟ وتوالت اتصالات القادة العرب لتطالب الرئيس السادات بالضغط على إسرائيل وتطوير الهجوم دون أن يتساءل احدهم أيضا وهل تمتلك مصرالقدرة على ذلك ؟؟؟ وهم يمتلكون مراكز الأبحاث التي تضع أمامهم الموقف الحقيقي للقوات المصرية وقدراتها ويعلمون جيدا أن إسرائيل لن تسحب اى قوات من الجبهةالسورية لتواجه الهجوم المصري فهي ليست في حاجه إلى ذلك فهي تمتلك القوات الكافية لتحارب على الجبهتين خاصة في وجود الدعم الامريكى غير المحدود لإسرائيل وفى يوم 11 أكتوبر وصلت الفرق المدرعة العراقية إلى الجبهة السورية وشاركت في القتال وأجبرت الجيش الاسرائيلى على التراجع بعيدا عن العاصمة السورية دمشق واستقرت الأوضاع على الجبهة السورية ولكن الضغط العربي على الرئيس السادات استمر وأمر الرئيس السادات بتطوير الهجوم استجابة للضغط العربي الرسمي والاعلامى واعترض الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحةالمصريةواعترض اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثاني الميداني واعترض اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث الميداني وكانت المبررات التي قدموها أن إسرائيل لديها ثمانية الويه مدرعة في مواجهه الجبهة المصرية ولن تحتاج إلى سحب اى قوات من الجبهة السورية لمواجهه الهجوم المصري ( وهو ما حدث فعلا ) وان الموقف قد استقر على الجبهة السورية بوصول الفرق المدرعة العراقية وان سير أعمال القتال كما أتضح من معركة اللواء الأول المشاة يجبر مصر على عدم التفكير في تطوير الهجوم وإلا ستتعرض القوات المصرية للاباده بمجرد خروجها من تحت حماية صواريخ الدفاع الجوى المصري كما حدث للواء الأول المشاة ( وهو ما حدثفيما بعد ) ولكن تحت الضغط العربي الرسمي والاعلامى أمر الرئيس السادات بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية أن يتم تنفيذ تطوير الهجوم وفى ظل اعتراض القادة العسكريين الذين يخوضون القتال فعلا بقواتهم تقرر أن تظل الفرق المشاة متمسكة بأوضاعها داخل رؤوس الكباري تحت حماية شبكه صواريخ الدفاع الجوى وان يقتصر تطوير الهجوم على دفع أربعه الويه مدرعة ولواء مشاه ميكانيكي في أربعه اتجاهات كالت الي لواء مدرع في اتجاه ممر متلا ( القطاع الجنوبي )في مواجهه السويس لواء مشاه ميكانيكي في اتجاه ممر الجدي ( القطاع الجنوبي )في مواجهه السويس لواءان مدرعان في اتجاه الطاسه ( القطاع الأوسط) في مواجهه الاسماعيليه لواء مدرع في اتجاه بالوظه ( القطاع الشمالي )في مواجهه بورسعيد وهكذا نتيجة الضغط العربي الرسمي والاعلامى ووسط معارضه من القيادة العسكرية المصريةتم دفع أربعه الويه مدرعة مصريه بقوة حوالي 400 دبابة لتهاجم ثمانية الويه مدرعة إسرائيليه بقوة حوالي 900 دبابة تحت سيطرة الطيران الاسرائيلى بعيدا عن حماية صواريخ الدفاع الجوى المصري وتقررأن تتحرك الفرق المدرعة المصرية من الغرب إلى الشرق يوم 13 أكتوبر على أن تبدأ هجومها يوم 14 أكتوبر وفى يوم 13 أكتوبرقامت طائرة استطلاع امريكيه تطير على ارتفاع عالي ( 30 كيلو متر ) خارج مدى صواريخ الدفاع الجوى المصري باستطلاع وتصوير الجبهة المصرية ورصدت تحرك الفرق المدرعة المصرية من غرب القناةإلى شرقها وأدركت القيادة الامريكيه ما يحدث وهكذا تقدمت الفرق المدرعة المصرية في صباح يوم 14 أكتوبر لتجد الجيش الامريكى ينتظرها في سيناء تحت العلم الاسرائيلى وخسرت مصر في يوم واحد (250 ) مائتين وخمسون دبابة وصدرت الأوامر بعودة القوات المصرية إلى داخل رؤوس الكباري لتكون تحت حمايةشبكه الدفاع الجوى المصري وفشل تطوير الهجوم كما توقع القادةالعسكريين ودفعت مصر ثمن ذلك غاليا من أرواح ودماء أبنائها ولأول مرة منذبداية الحرب تكون المبادأة في يد إسرائيل وتصبح تصرفات القوات المصرية مجرد رد فعل وقد نشأ عن فشل تطوير الهجوم وتدمير الدبابات المصرية خلل في الاتزان الاستراتيجي للقوات المصرية فلم يعد هناك احتياطي للقوات المصرية غرب القناة لتواجه به اى مفاجأة تحدث في الحرب وقد دفعنا ثمن ذلك أيضا غاليا فيما بعد نلتقي لنكمل معا قصه ثغرة الدفرسوار أو المعركة التليفزيونية كما اسماها الجنرال الفرنسي اندريه يوفر |
تابع معنا دماء على شاطى القناة
ثغرة الدفرسوار ( المعركة التليفزيونية التى شغلت العالم ) والمحاولة الامريكيه لسرقه النصر المصرى http://www.m5zn.com/uploads/5bc412a910.jpg اساتذتى الأفاضل السادة الاعضاء اسمحوا لى أن نتذكر الجزء الثانى من خطه القتال الاسرائيليه وكان يتضمن عبور ثلاث مجموعات عمليات اسرائيليه إلى غرب القناة بقوة حوالى ألف دبابة بهدف استكمال تدمير الجيش المصرى غرب القناة واحتلال مدن القناة الثلاثة وتأمين شريط من الأرض بعمق أربعون كيلو متر غرب القناة لاعاده فتح قناة السويس للملاحة الدولية لصالح إسرائيل ولكن هذا العبور الاسرائيلى إلى غرب القناة كان مرتبط بشرط هام جدا هو تدمير كل القوات المصريه التى تكون قد نجحت فى عبور القناة أولا حتى لا تكون شوكه فى ظهر القوات الاسرائيليه وان تكون للطيران الاسرائيلى حرية العمل شرق وغرب القناة لتوفير الحماية والدعم للقوات الاسرائيليه ولا أذيع سرا عندما أقول أن القيادة المصريه كانت على علم بهذه الخطة الاسرائيليه للعبور إلى غرب القناة قبل بدا المعركة وانه لهذا السبب قررت القيادة المصريه الاحتفاظ بالفرقتين المدرعتين ( 4 / 21 ) كاحتياطى غرب القناة لتدمير اى قوات اسرائيليه تنجح فى عبور القناة وانه تم أيضا تدريب الفرقتين على هذه المهمة بعد أن تم تجهيز المنطقة غرب القناة بالوسائل الهندسية التى تتيح لهما القضاء على القوات الاسرائيليه ولكن نظرا لصدور القرار السياسي بتطوير الهجوم والذى أدى إلى تدمير الفرقتين المدرعتين كما أوضحت ونظرا إلى قيام طائرة استطلاع امريكيه خلال يوم 15 أكتوبر برحله استطلاعيه أخرى فوق الجبهة المصريه على ارتفاع 30 كيلو متر خارج مدى الصواريخ المصريه واكتشافها خلو المنطقة غرب القناة من الفرق المدرعة المصريه كانت النصيحة الامريكيه إلى إسرائيل بتنفيذ خطه العبور إلى غرب القناة واعترض الكثير من القادة الإسرائيليين فمازالت هناك قوات مصريه تقدر بخمس فرق مشاه مدعمه بقوة حوالى 120 ألف مقاتل مدعومين بحوالى ألف دبابة مازلت هذه القوات تقاتل شرق القناة ومازالت متمسكة بمواقعها فى الشرق ولكن أمام الإصرار الامريكى مع الوعد بالدعم الكامل والغير محدود قررت القيادة الاسرائيليه تنفيذ المهمة ربما تنجح فى إجبار مصر على سحب قواتها من الشرق لمواجهه القوات الاسرائيليه فى الغرب وربما تنجح فى احتلال مدن القناة مما سيكون له تأثير كبير على رفع الروح المعنوية للشعب الاسرائيلى واستعاده صورة المقاتل الاسرائيلى التى حطمها العبور المصرى مع إرضاء الحليف الامريكى بإنقاذ سمعه السلاح الامريكى حتى لا تنتهى المعركة وقد هزم السلاح الامريكى أمام السلاح السوفيتي وهكذا بدأت المغامرة الاسرائيليه الامريكيه وقد فتحت الولايات المتحدة الامريكيه أبواب ترسانتها العسكرية لتعوض كل خسائر إسرائيل فى القتال ولتزود إسرائيل بأحدث وأقوى ما فيها لتضمن نجاح هذه المغامرة وقد وجدت الولايات المتحدة بغيتها فى الجنرال الاسرائيلى شارون الذى داعبت هذه المغامرة طموحاته فى أن يكون بطل إسرائيل القومي فى هذه الحرب ومنقذها من عار الهزيمة فى حاله نجاحه فى احتلال مدن القناة المصريه نلتقى بعد قليل لنتابع كيف قامت القياده الاسرائيليه بتنفيذ مغامرتها |
تابع معنا دماء على شاطى القناة
سير القتال فى ثغرة الدفرسوار http://www.m5zn.com/uploads/5bc412a910.jpg وهكذا عبرت كتيبه دبابات اسرائيليه مدعمه بلواء من جنود المظلات قناة السويس فى ليله 15 / 16 أكتوبر من منطقه الدفرسوار وقامت فى صباح 16 أكتوبر بمهاجمه عدد من قواعد صواريخ الدفاع الجوى لاتاحه الفرصة للطيران الاسرائيلى للعمل بحريه وفى يوم 16 أكتوبر عقد مؤتمر بالقيادة المصرية للتباحث فى كيفيه التعامل مع العبور الاسرائيلى واقترح الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة سحب الفرقة الرابعة المدرعة من الشرق ( وهى الفرقة التى كانت مدربه على التعامل مع هذا العبور من قبل ) ومعها اللواء 25 مدرع من قطاع الجيش الثالث لتوجيه ضربه قويه للقوات الاسرائيليه من اتجاه الغرب فى اتجاه الشرق ولكن رفض الرئيس السادات سحب اى مقاتل مصري من الشرق وفى عقله ما حدث فى حرب يونيو 1967 وكان ذلك ثاني خلاف يحدث بين الرئيس السادات والفريق سعد الشاذلى بعد رفض سعد الشاذلى تطوير الهجوم من قبل وفى نفس الوقت تقريبا كان هناك مؤتمر أخر بالقيادة الاسرائيليه فقد فشلت القوات الاسرائيليه فى أقامه جسر على قناة السويس نتيجة المقاومة المصرية الشرسة وأصبح وضع قواتها غرب القناة خطيرا وهو ما جعل العديد من القادة الإسرائيليين يطالبون بإنهاء المغامرة وسحب القوات الاسرائيليه من الغرب قبل أن تتعرض للاباده ولكن أمام الإصرار الامريكى لم تجد القيادة الاسرائيليه مفرا من الاستمرار فى مغامرتها رغم معارضه قادتها وأمام ارتباك القيادة المصرية ومع الدعم الامريكى غير المحدود لإسرائيل نجحت القيادة الاسرائيليه فى دفع باقى فرقها المدرعة إلى غرب القناة ليله 17 /18 أكتوبر بعد نجاحها فى بناء كوبري على قناة السويس فى منطقه الدفرسوار وأمام التفوق الاسرائيلى والمدعوم أمريكيا فشلت كل المحاولات المصريه للقضاء على الثغرة رغم شراسة الرجال وتضحياتهم وكانت القوات الاسرائيليه محصورة فى منطقه الدفرسوار وانطلق الجنرال شارون محاولا احتلال مدينه الاسماعيليه وتصدت له قوات الجيش الثانى الميدانى وقام الفريق سعد الشاذلى بدفع قوات الصاعقة والمظلات المصرية لتشارك فى التصدي له ونجحت القوات المصريه فى وقف هجوم شارون جنوب ترعه الاسماعيليه وأمام شراسة الرجال واستماتتهم فى القتال أدرك شارون فشله وادعى الاصابه وغادر ميدان المعركة فى طائرة هليكوبتر وهو ما دعا مجموعه من قاده إسرائيل إلى المطالبة بمحاكمته عسكريا لفشله فى تنفيذ مهمته رغم كل ما وفرته له القيادة الاسرائيليه من إمكانيات وقدرات ولتخليه عن جنوده فى الميدان وتعثر موقف القوات الاسرائيليه فى الغرب وصدر قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر واستغلت إسرائيل ذلك وقامت بدفع قواتها جنوبا فى اتجاه السويس( فى مواجهه مقاومه شرسة من القوات المصريه ) فى محاوله لتعويض فشلها فى الاسماعيليه وفى يوم 24 أكتوبر قامت إسرائيل بمهاجمه السويس مستخدمه ثلاثة الويه مدرعة ولواء مظلات وتصدى لهم أبناء السويس من رجال المقاومة الشعبية وأفراد القوات المسلحة المتواجدين بالمدينة وكانت م***ه للقوات الاسرائيليه فرت على أثرها باقي القوات إلى خارج المدينة وفقدت القوات الاسرائيليه قدرتها على التقدم وتأكدت القيادة الاسرائيليه أنها فشلت فى تحقيق أيا من أهدافها التى كانت تسعى إليها وفى يوم 28 أكتوبر صدر القرار الأخير لوقف إطلاق النار من مجلس الأمن وكان الموقف كالاتى فى الشرق هناك خمس فرق مشاه مصريه مدعمه بالدبابات صامدة فى مواقعها ولا يوجد اى تهديد جدي لها من جانب القوات الاسرائيليه التى كانت تجاهد لكبح جماح القوات المصرية ومنعها من تحسين أوضاعها وفى الغرب هناك ثلاث فرق مدرعة اسرائيليه محصورة فى المنطقة جنوب ترعه الاسماعيليه حتى جبل عتاقه تتخللها العديد من المواقع المصريه الصامدة وتحاصرها من الغرب القوات المصريه ومن الشرق قناة السويس ولا يربط هذه القوات بقواعد إمدادها بالشرق إلا شريط ضيق عرضه سبعه كيلو مترات يقع تحت تأثير نيران المدفعية المصرية التى لم تكف لحظه واحدة عن قصفه ورغم قيام القوات الاسرائيليه بحصار مدينه السويس من خارجها وقيام هذه القوات بمنع الإمدادات عن المدينة ورغم أن الجيش الثالث الميداني المصرى أصبح محاصرا فى مواقعه شرق القناة وان كان لا يعانى من نقص الإمدادات نتيجة قرار اتخذه اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش فى بداية المعركة عندما قام بنقل كل إمدادات الجيش الاداريه إلى الشرق رغم كل ذلك كان المؤكد أن القوات الاسرائيليه قد فقدت قدرتها على مواصله الهجوم ولم تعد تشكل اى خطر على مصر وتحولت إلى موقف الدفاع ولهذا قامت بعمل خندق عميق لتوفير بعض الحماية لها من الهجمات المصريه واضطرت القياده الاسرائيليه إلى استمرار حاله التعبئة العامة فى إسرائيل فقد تحولت الثغرة إلى كارثة تستنزف كل موارد إسرائيل وقوتها وفشلت القوات الاسرائيليه فى احتلال أيا من مدن القناة وانهارت أكثر صورة المقاتل الاسرائيلى أمام نداءات الاستغاثة التى يطلقها الجنود الإسرائيليين المحصورين فى الثغرة وانهارت أكثر معنويات الشعب الاسرائيلى وهو يسمع تلك النداءات ويرى طوابير الأسرى الإسرائيليين فى تليفزيون القاهرة وقام رجال الصاعقة والمظلات المصريين بتحويل المنطقة إلى جحيم للجنود الإسرائيليين الذين كانت نداءات استغاثتهم أثناء اتصالهم بذويهم أكثر ما يزعج القيادة الاسرائيليه التى فوجئت بنفسها تخوض حرب استنزاف غرب القناة لم تكن مستعدة لها خاصة وان المنطقة التى تتواجد بها القوات الاسرائيليه بالكامل تقع فى مرمى المدفعية المصرية التى أحالتها إلى جحيم حقيقي وأصبحت الثغرة كابوس رهيب لإسرائيل بعدما تحولت إلى استنزاف كل قدرات الدولة الاسرائيليه فقد فشلت القيادة الاسرائيليه فى تحقيق أهدافها فلم تقم مصر بسحب قواتها من الشرق بل كانت القوات المصرية تقوم بتعديل وتحسين أوضاعها فى الشرق باحتلال أراضى جديدة كل يوم ولم تنجح القوات الاسرائيليه فى احتلال أيا من مدن القناة الثلاثة وأدى سير القتال فى الثغرة والخسائر الاسرائيليه الكبيرة بها إلى انهيار كل معنويات الشعب الاسرائيلى الذى أصبح حلمه هو استعاده أبناؤه من الجحيم المصرى وأدركت القيادة الاسرائيليه فشلها وانه قد آن لها أن تنهى مغامرتها الفاشلة خاصة وقد ظهر لها جليا أن القيادة المصرية قد قررت القضاء على القوات الاسرائيليه المحاصرة فى ثغرة الدفرسوار وطالبت القيادة الاسرائيليه أن تتدخل أمريكا وتفى بتعهدها بضمان امن القوات الاسرائيليه فى الثغرة وبعد أن تأكدت امركيا من جديه مصر فى عزمها القضاء على القوات الاسرائيليه فى الثغرة وبعد أن تأكدت امركيا من امتلاك مصر للقدرة على ذلك وبعد أن تأكدت أمريكا أن مصر وضعت خطه خاصة أسمتها الخطة شامل للقضاء على الثغرة بعد كل ذلك وصل وزير خارجية أمريكا هنرى كيسنجر إلى أسوان لمقابله الرئيس السادات واخبره بان أمريكا تعلم بأمر الخطة شامل وانه لو قامت مصر باباده القوات الاسرائيليه فى الثغرة فانه سيكون عليها أن تواجه الجيش الامريكى بسيناء نلتقى بعد قليل لنتعرف على الخطة المصرية شامله والتى أعدت للقضاء على القوات الاسرائيليه فى ثغرة الدفرسوار ولكن قبلها اسمحوا ل أن انقل لكم تصريح الجنرال الاسرائيلى حاييم بارليف رئيس أركان الجيش الاسرائيلى الأسبق والقائد العام لجبهة سيناء أثناء حرب أكتوبر حيث قال إن عمليه الدفرسوار كانت مغامرة انتحارية . لقد كان بامكان المصريين القضاء على قواتنا فى ساعات وتكبيدنا آلاف ال***ى لولا أن احترامهم وقف إطلاق النار جاء رحمه بجنودنا وضباطنا حاييم بارليف |
تابع معنا دماء على شاطى القناة
والان مع اخر حلقة تاريخية http://www.m5zn.com/uploads/5bc412a910.jpg اليوم إليكم تفاصيل عملية شامل لضرب الثغرة أصدر القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الرئيس أنور السادات، يوم 13 ديسمبر 1973، أمراً بتعيين اللواء سعد مأمون ـ قائد الجيش الثاني الميداني مع بداية الحرب وحتى التطوير شرقاً يوم 14 أكتوبر 1973 ـ "قائداً لقوات تصفية الثغرة، غرب القناة". أنشأ اللواء سعد مأمون، هيئة قيادة ميدانية، بالاستفادة من قيادة الجيش الثالث الميداني التي بقيت في الغرب، وزار القوات المخصصة له، واستعرض الخط الموضوعة، ثم صاغ خطة شاملة، عرضها على القائد العام، يوم 18 ديسمبر 1973، وصدق عليها القائد الأعلى يوم 24 ديسمبر 1973، بحضور كل قادة الأفرع الرئيسية والهيئات بالقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، على أن تكون جاهزة للتنفيذ في نفس يوم التصديق عليها خصصت القيادة العامة، لتنفيذ خطة تصفية الثغرة في الغرب القوات التالية: 2 فرقة مدرعة (الأرقام 4، 21) تضم 4 لواء مدرع، 2 لواء مشاة آلي، 12 كتيبة مدفعية. 3 فرقة مشاة آلية (الأرقام 3، 6، 23) تضم 3 لواء مدرع، 6 لواء مشاة آلي، 18 كتيبة مدفعية. وحدات مظلية، وصاعقة. احتياطيات تخصصية من احتياطيات القيادة العامة (مضادة للدروع، مهندسين عسكريين، حرب كيماوية، حرب إلكترونية، عناصر إشارة، وحدات شرطة عسكرية، عناصر إدارية وفنية). 2 مجموعة مدفعية رئاسة عامة كل منها بقوة لواء مدفعية متوسطة. مجهود جوي للتمهيد قبل بدء التنفيذ، ثم لمساندة التنفيذ بعد ذلك (معاونة جوية). تشارك القوات المحاصرة في الشرق، من مواقعها بالرماية المباشرة من الساتر الترابي في الشرق، والقصف المدفعي، على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب، وتثبيت القوات الإسرائيلية في الشرق. على الجانب الآخر، كانت القوات الإسرائيلية في ثغرة الاختراق في الغرب مكونة من 3 مجموعة عمليات مدرعة تضم 7 لواء مدرع، ولواء مشاة آلي، ولواء مظلي. بالإضافة إلى وحدات المدفعية والدفاع الجوي والمهندسين العسكريين وعناصر الإسناد الإداري والفني. ينتج عن ذلك تجميع من القوات المصرية، يتفوق عن نظيره الإسرائيلي بمقدار مرة ونصف تقريباً في الدبابات (مع تعادلهما في عدد الألوية)، وثلاثة أضعاف كتائب المشاة الآلية والمظلية، وتعادل تقريباً في حجم المدفعية للطرفين. ودون إهمال التفوق الجوي الإسرائيلي، والذي تحيده الصواريخ المضادة للطائرات المصرية، فإن هذا الحجم من القوات المصرية غرب القناة، أصبح يحاصر قوات الثغرة الإسرائيلية. حددت خطة "العملية شامل" مهاجمة الثغرة الإسرائيلية في الغرب من 5 اتجاهات: 1. الاتجاه الأول ضربة من الجانب الأيمن لرأس كوبري الفرقة 16 (من الشرق) في اتجاه جنوب غرب، بهدف إغلاق ثغرة الاختراق من الشرق وتصفيتها. 2. الاتجاه الثاني ضربة على محور أبو سلطان، في اتجاه الدفرسوار، لتصفية قاعدة الثغرة التي يرتكز عليها إمدادها من الشرق إلى الغرب (نطاق عمل مجموعة شارون). 3. الاتجاه الثالث ضربة على محور طريق جنيفه، في اتجاه البحيرات المرة الصغرى، لتصفية القوات الموجودة من فايد وحتى منطقة الجانين. 4. الاتجاه الرابع ضربة على محور طريق السويس، طريق 12 (الضربة الرئيسية)، لتصفية القوات الموجودة من الشلوفة وحتى السويس، وفك حصار السويس. 5. الاتجاه الخامس ضربة على المحور الساحلي الموازي لخليج السويس من الجنوب إلى الشمال، لتصفية القوات الموجودة جنوب السويس وفي الأدبية. هذه الضربات، كانت، بنجاحها، تعزل القوات الإسرائيلية في الغرب، ثم تجزئتها حيث يتم تصفية كل جزء على حده بسهولة. حقيقة الثغرة حقيقة الثغرة نتيجة للخسائر الفادحة التي تكبدتها إسرائيل في المعدات والأفراد ، وتحت الضغط السياسي والعسكري والاستراتيجي ، وبعد أن مدت أمريكا إليها الجسر الجوى الضخم ، وجدت إسرائيل فرصة في عملية الدفرسوار غرب القناة ، ولذلك حاولت أن تحيط هذه العملية بأضخم دعاية ممكنة لكي تحجب حجم وقيمة الخسائر التي منيت بها نتيجة النجاح الضخم الذي حققته الجيوش العربية ولكن بات واضحا أن هذا النجاح المحدود الذي حققته إسرائيل لا يستطيع تحييد آثار النصر العسكري العربي ولا حجب الهزيمة التي لحقت بإسرائيل ولقد أثيرت عشرات التساؤلات حول عملية الدفرسوار( الثغرة ) وحاول الكثيرون ـ انسياقا وراء الدعاية الإسرائيلية ـ استخدامها كمبرر للانتقاص من حجم وقيمة الإنجاز العسكري العربي . ولكن لابد أن نؤكد حقيقة هامة وهى أن جميع هذه التساؤلات والمحاولات لا تنال من قيمة هذا الإنجاز ، ولا تستطيع إخفاء حقيقة العزلة السياسية التي أضحت عليها إسرائيل إن نتائج أي حرب تقاس في مضمونها العام بما أسفرت عنه من تطورات ومتغيرات شاملة وليس بحساب المكاسب والخسائر التكتيكية المحدودة على هذا الجانب أو ذلك والتي هي شيء طبيعي في أي عملية عسكرية. كيف حدثت الثغرة عندما قامت حرب 6 أكتوبر وبعدما عبرت القوات المسلحة المصرية قناة السويس والى الضفة الشرقية لها بجميع وكامل المعدات الحربية لتطهير أرض سيناء قام الاستطلاع الأمريكي يوم 13 أكتوبر بإرسال بعض الطائرات التي تسللت ودخلت إلى أرض سيناء لتستكشف نقاط قوة وضعف الجيش المصري وبالفعل نجح الاستطلاع الأمريكي من تحديد نقطة ضعف للقوات المصرية وإبلاغ القوات الإسرائيلية بهذه المنطقة لكي يتسللوا منها إلى داخل القوات المصرية وقد كانت هذه النقطة هي المنطقة الفاصلة بين الجيشين الثاني و الثالث وهى منطقة البحيرات وهذه المنطقة لها طابعها الجغرافي الذي يصعب على أحد السير أو الاختراق منه حيث أن البحيرات فيها لها اتساع كبير وأن طبيعة الأرض في الشاطئين الغربي و الشرقي يصعب من خلالهما الاختراق بالإضافة إلى ذلك قامت القوات المصرية بوضع الألغام في هذه المنطقة لتأمين عدم عبور آي قوات من هذه المنطقة بالإضافة إلى تخصيص قوات تأمين ومهم الجانب الأيسر للجيش الثالث و الجانب الأيمن للجيش الثاني بحيث يضيقوا الخناق ويحولوا دون أي اختراق من بينهم الإحداث استمرت القوات الإسرائيلية في شن هجماتها العسكرية حتى يوم 13 أكتوبر وفى يوم 14 أكتوبر قررت القوات المصرية قرار بتطوير الهجوم شرقا وذلك لسببين هما : 1- نقل ثقل العدو من الجبهة السورية إلى سيناء. 2- الحصول على مزيد من الأرض المصرية . ففي ذلك اليوم وهو يوم 14 أكتوبر قامت القوات المصرية بدفع فرقة مدرعة وهى الفرقة 211 من الغرب إلى الشرق وعبرت هذه الفرقة في منطقة الجيش الثاني من اتجاه الدفرسوار ونشبت بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية معركة من أشد و أ*** المعارك التي قامت واستخدام الإسرائيليون في هذه المعركة الأسلحة الأمريكية الحديثة التي وصلت لهم خلال الحرب لمعونته ومن أهم هذه الأسلحة هي الأسلحة المضادة للدبابات وتكبدت القوات المصرية في هذه المعارك خسارة عدد كبير من دباباتها ولكنها كبدت القوات الإسرائيلية خسائر أفدح من خسائرها وقد أطلق على هذه المعارك معارك الدبابات الكبرى وفى هذه المعارك حدث الذي لم يحدث أبدا خلال قصص ومعارك جميع الحروب العالمية فقد كانت هذه المعارك معارك دامية وشرسة حيث كانت المواجهة بين الدبابات لا يفصلها أكثر من 1 كم فقط وخلال هذه المعارك قمنا بالاستيلاء على شريحة أرض جديدة وكبدنا العدو الخسائر الجسيمة وفى يوم 15 أكتوبر وفى الساعة العاشرة مساء قامت قوة صغيرة للعدو تتكون من 7 دبابات بالاحتراق و الوصول إلى غرب القناة لم تبلغ القيادة العامة هذه القوة الصغيرة إلا في صبح يوم 16 أكتوبر وقدر رئيس أركان الجيش الثاني أن هذا شئ بسيط وممكن التعامل معه وأصبحت الأخبار حول هذه الثغرة متضاربة فنقول الدبابات اتجهت إلى الشمال وبعضها اتجه إلى الغرب وبعضها اتجه إلى الجنوب ثم عادت إلى الشمال و أصبح عدد الدبابات المتسللة بدلا من 7 دبابات 30 دبابة قامت القوات المصرية بحشد نيران المدفعية وقوات الطيران للتصدي إلى هذا العدو من دبابات العدو وكان ذلك في صباح يوم 16 أكتوبر ولكن دبابات العدو كانت قد انتشرت في هذه المنطقة واختبأت وراء الجبال الموجودة في هذه المنطقة فلم تستطع قوات المدفعية وقوات الطيران من إبادة هذه الدبابات نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية وفى يوم 17 أكتوبر قامت القوات المصرية بشن هجوما مصريا عنيفا وشديدا في هذه المنطقة و أسفر عن استشهاد العديد من القيادات وقد كانت الخطة المصرية التي وضعت لمقاومة الثغرة هي أن تحاصر القوات المعادية في أضيق مساحة من الأرض في الغرب وسرعة تدميرها و في نفس الوقت قفلها من الشرق حتى لا تتدفق قوات العدو وتقرر أن يهاجم الجيش الثاني جنوبا و الجيش الثالث شمالا و بالفعل هذا ما حدث ووصلت المسافة بين الجيشين إلى 4 كم فقط ولكن الجيشين لم يتمكنوا من الالتقاء . ولذلك استطاعت قوات العدو أن تنفذ بأعداد أكبر إلى الغرب وذلك يوم 17 أكتوبر وكان القتال ودارت المعركة بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية وقامت القوات المصرية بتكبيد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد لم تتكبدها إسرائيل طوال الحرب كلها واستمرت هذه المعارك لمدة أربعة أيام وهى 17 ، 18 ، 19 20 أكتوبر واستخدمت خلال هذه المعارك جميع أنواع الأسلحة المدفعية والمدرعات و الصواريخ و الطيران والهيلكوبتر ولكن زاد تسلل العدو إلى هذه المنطقة الجبلية متجها إلى الجنوب وقامت القوات المصرية بالتصدي له شمالا فلم يستطع التوجه إلى الإسماعيلية ولكنه نجح في التسلل و الانتشار جنوبا ولم تؤد خطة القيادة العامة للتصدي لها النتائج المطلوبة تماما وكان ذلك حتى يوم 20 أكتوبر فشل الثغرة ولكن الموقف تطور واستطاعت القوات الإسرائيلية التسلل و الوصول جنوبا إلى قطع طريق القاهرة السويس و قامت الطلائع الأمريكية بمعرفة مدى الاستعداد المصري الكامل لإبادة الثغرة الإبادة الكاملة وعليه طلبت إسرائيل بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الشرق بدلا من العودة إلى خطوط وقف النار وأعلن الرئيس السادات موافقته على وقف النار في 20 أكتوبر وتم وقف إطلاق النار في 22 أكتوبر من مركز القوة للقيادة المصرية وبذلك لا نملك الا ان نقرأ الفاتحة على روح هؤلاء الابطال الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم فدائا لهذه الارض التى نعيش عليها ومن اجل ان نحيا الى الان مرفوعيين الرأس والجبين الى يومنا هذا وهذا قليل من القليل من اجل هؤلاء الابطال http://www.m5zn.com/uploads/5bc412a910.jpg والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
مستنى رورودكم وتقييم الموضوع وشكرا |
وبذلك لا نملك الا ان نقرأ الفاتحة على روح هؤلاء
الابطال الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم فدائا لهذه الارض التى نعيش عليها ومن اجل ان نحيا الى الان مرفوعيين الرأس والجبين الى يومنا هذا وهذا قليل من القليل من اجل هؤلاء الابطال _______________________ ابطال لايوجد مثلهم فعلا استاذ حسام معلومات جديدة ومهمةجدا وشكرا على دماء على شاطى القناة وتم التقيم mostafa |
اقتباس:
جميع مشاركاتك تكون كده الى الامام دائما http://www.up7up.com/pics/h/15/1181693023.gif |
اقتباس:
الرد موازى العمل وهذا العمل مش اى عمل انتظر منى الرد لاننى الان لن اوفيك حقك مهما تكلمت http://www.up7up.com/pics/h/15/1181693023.gif |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.